خارج الحدود

إسبانيا تنفي منح المغاربة رخص السياقة دون شروط

نفت السلطات الإسبانية، الثلاثاء، ما تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي حول منح المواطنين المغاربة رخصة السياقة الإسبانية دون الحاجة إلى اجتياز أي إجراء أو زيارة مصالح المرور (DGT)، مؤكدة أن الأمر يتعلق فقط برقمنة مسطرة كان معمولًا بها منذ سنة 2004 في إطار اتفاقية ثنائية بين إسبانيا والمغرب.

وأوضحت المديرية العامة للمرور (DGT) في تصريح لصحيفة “VerificaRTVE” الإسبانية أن هذه الإجراءات تهم عملية “تبادل رخص القيادة” التي يستفيد منها مواطنو أكثر من 20 دولة، من ضمنهم المغرب، ولا تمثل تغييرا في مضمون الاتفاق، بل فقط تسريعًا رقميا في طريقة معالجته.

ووفق بيان صادر عن DGT بتاريخ 20 ماي 2025، فإن العملية التي كانت تتطلب حجز موعد وحضورا شخصيا في مراكز المرور، أصبحت الآن تنجز إلكترونيا، باستثناء خطوة واحدة، وهي تسليم الرخصة الأصلية واستلام الرخصة المؤقتة الجديدة.

وشددت المديرية على أن هذا التبادل لا يعفي من الخضوع لاختبارات معينة، خاصة فيما يتعلق برخص قيادة الشاحنات والحافلات (الصنف C وD)، بينما يعفى أصحاب الرخص من صنفي A وB (السيارات والدراجات النارية) من الامتحانات إذا استوفت رخصتهم شروط التبادل.

وأكدت DGT أن العملية تقتضي تحققا مسبقا من صحة الرخصة من الجهة المانحة في البلد الأصلي (المغرب في هذه الحالة)، ولا يتم أي إجراء قبل التأكيد الرسمي من السلطات المغربية.

وكانت بعض المنشورات على موقع “إكس” (تويتر سابقا) قد ادعت أن الحكومة الإسبانية ستمنح المغاربة رخص قيادة دون المرور بمصالح المرور، ونسبت ذلك إلى لقاء مفترض بين الحكومة الإسبانية والملك محمد السادس.

وانتشرت هذه الادعاءات مصحوبة بصور لعناوين مضللة مثل: “إسبانيا تسلم رخص السياقة للمغاربة دون المرور بـDGT”، وهو ما نفته السلطات رسميا.

يذكر أن اتفاقية تبادل رخص القيادة بين المغرب وإسبانيا دخلت حيز التنفيذ في 8 يونيو 2004، وتتيح للمواطنين المقيمين بشكل قانوني في إسبانيا تقديم طلب لتبديل رخصهم الأصلية مقابل رخص إسبانية، بشرط مطابقتها للمعايير التقنية والإدارية الإسبانية.