في خطوة دبلوماسية تصعيدية، استدعت وزارة الخارجية الإسبانية، يوم الخميس 26 يونيو 2025، المسؤول الثاني في السفارة الإسرائيلية في مدريد، وذلك على خلفية بيان أصدرته السفارة الإسرائيلية اتهم الحكومة الإسبانية بأنها “في الجانب الخطأ من التاريخ” بسبب تصريحات رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
وكان سانشيز قد دعا خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، مشيرا إلى انتهاكات حقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية.
ووصف الوضع في الأراضي الفلسطينية بـ”كارثة إبادة جماعية” استنادا إلى تقرير مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان. كما انتقد ازدواجية المعايير في فرض العقوبات على روسيا دون اتخاذ إجراءات مماثلة ضد إسرائيل.
في المقابل، اعتبرت السفارة الإسرائيلية في مدريد تصريحات سانشيز بمثابة “اتهامات باطلة” و”غير مقبولة”، مما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى استدعاء السفير الإسباني في تل أبيب للاحتجاج على هذه التصريحات.
تأتي هذه التوترات الدبلوماسية في وقت حساس، حيث تشهد العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي توترا متزايدا بسبب الوضع في غزة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون بين الجانبين.