في تقرير صادم، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، يوم الأربعاء، أن الطيارين الإسرائيليين الذين شاركوا في عمليات عسكرية ضد إيران، أسقطوا الذخائر الزائدة عن مهماتهم على قطاع غزة، وذلك خلال العدوان الذي استمر 12 يوما بدعم أمريكي مباشر.
وبحسب الصحيفة، فإن الطيارين الإسرائيليين الذين كُلّفوا في اليوم الأول باعتراض صواريخ ومسيرات إيرانية، حمّلوا طائراتهم بصواريخ جو-أرض، وبعد تنفيذ مهامهم الرئيسية، توجهوا إلى غرفة عمليات القطاع واقترحوا إسقاط الذخائر المتبقية على أهداف في غزة، لمساندة القوات البرية التي كانت تناور شمال القطاع وفي خان يونس جنوبا.
وأضافت الصحيفة أن هذا “الاقتراح” لاقى ترحيبا فوريا من قيادة الجيش، وسرعان ما تحول إلى “مبادرة يومية روتينية” خلال كامل فترة الهجوم على إيران، والتي دامت 12 يوما، منتهية في 24 يونيو الماضي بعد إعلان واشنطن وقف إطلاق النار.
وأكد التقرير أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، أصدر تعليماته بتوسيع نطاق هذه العمليات الجوية لتشمل جميع الأسراب العسكرية، ما أسفر عن تكثيف موجات القصف على غزة خلال الفترة نفسها.
وتابعت الصحيفة أن “عشرات المقاتلات الإسرائيلية كانت تمر يوميا فوق غزة بعد تنفيذ مهمات دفاعية في إيران، وتسقط مئات الذخائر بتنسيق مباشر مع القوات البرية”.
ويأتي هذا الكشف في سياق الحرب المتواصلة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 191 ألف قتيل وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط مجاعة متفاقمة ودمار شامل للبنية التحتية.
وتفرض إسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة منذ 18 عامًا، ما أدى إلى نزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بعد أن دُمرت منازلهم، في وقت تُواصل فيه تل أبيب تجاهل قرارات ومحاكم دولية تُطالب بوقف العدوان وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية.