علمت جريدة “العمق المغربي” من مصادر جيدة الاطلاع أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أفرجت اليوم الأحد 27 يوليوز الجاري، عن الصحافي والإعلامي المغربي بقناة الجزيرة محمد البقالي إلى جانب أفراد طاقم السفينة حنظلة بعد توقيعهم على وثيقة يلتزمون بموجبها بعدم تكرار المحاولة.
وسيتم ترحيل الصحافي البقالي وفق ما أفادت مصادر الجريدة إلى العاصمة الفرنسية باريس يوم غد الاثنين بعدما تعذر الحجز في رحلة مباشرة اليوم الأحد.
واعترضت قوات الإسرائيلية أمس السبت السفينة الإنسانية “حنظلة” التي كانت متجهة نحو قطاع غزة، واعتقلت جميع من كانوا على متنها، وبينهم الصحافي البقالي.
إقرأ أيضا: البقالي يكشف آخر تطورات السفينة “حنظلة” ويتساءل : هل نصل قطاع غزة؟
وتضم السفينة على متنها 21 ناشطا من تسع جنسيات مختلفة، جاؤوا من خلفيات وديانات متنوعة، بينهم يهود، جمعتهم قضية إنسانية واحدة.
وارتفعت الدعوات في المغرب للإفراج فورا عن الزميل الصحفي محمد البقالي، مراسل قناة الجزيرة، الذي احتجزه الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته ضمن طاقم السفينة ّحنظلة” الإنسانية، التي كانت متجهة إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
من جانبها، وجهت النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار فاطمة التامني، نداء إلى رئيس مجلس النواب المغربي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقمين بالخارج، دعت فيه إلى التدخل العاجل لحماية المواطن المغربي محمد البقالي، المعتقل من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت النائبة التامني، إن قوات الاحتلال أقدمت على اعتراض السفينة “حنظلة” الإنسانية في عرض البحر الأبيض المتوسط، أثناء توجهها إلى قطاع غزة المحاصر، واعتقلت جميع من كانوا على متنها، منهم البقالي الذي كان يشارك في مهمة إعلامية تهدف إلى تغطية عملية تضامنية دولية مع الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن الصحفي المغربي كان ضمن وفد يضم نحو 20 ناشطا وصحفيا وبرلمانيا دوليا، انطلقوا من ميناء سيراكوزا الإيطالي، وقد سبق أن صدرت تهديدات إسرائيلية لهذه المبادرة، بل وتعرضت السفينة لمحاولات تخريب قبل انطلاقها، بحسب شهادات موثقة من المشاركين.
وتساءلت التامني عن الإجراءات التي تعتزم السلطات المغربية القيام بها لضمان سلامة الصحفي المغربي جسديا ونفسيا، داعية إلى التدخل للإفراج الفوري عنه، أسوة بما قامت به دول أخرى لحماية مواطنيها المشاركين في الرحلة.