أخبار الساعة

تلوث بيئي يهدد جماعة حربيل تامنصورت بسبب إعادة فتح المطرح القديم

تعاني جماعة حربيل تامنصورت نواحي مراكش، من تدهور في الوضع البيئي والصحي إثر إعادة فتح المطرح القديم للنفايات، الذي تحول إلى نقطة رئيسية لتجميع أطنان من النفايات القادمة من مراكش والجماعات المجاورة.

ويؤثر قرب المطرح من دواوير المنطقة سلباً على السكان، حيث تنتشر الروائح الكريهة وانبعاثات الغازات الملوثة التي تصل إلى المنازل حسب أقوالهم.

وكان المطرح القديم قد أغلق سابقا، وتم نقل عمليات جمع النفايات إلى المطرح الجديد بالمنابهة، الواقع على بعد حوالي 22 كيلومتا من تامنصورت و36 كيلومترا تقريبا من مراكش. إلا أنه بعد فترة، تم إعادة تشغيل المطرح القديم، مما أثار مخاوف واستياء السكان بسبب تسرب غازات وأعمدة دخان منه.

في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، حمل طارق سعود، رئيس جمعية مؤازرة الأعمال الاجتماعية والصحية والبيئية بتامنصورت، جماعة مراكش مسؤولية تحويل جماعة حربيل إلى مطرح عشوائي.

واعتبر أن حل مشاكل المدينة السياحية مراكش يتم على حساب تامنصورت، التي أصبحت بمثابة “حديقة خلفية” تُلقى فيها أطنان من النفايات الصلبة ومخلفات البناء.

وأدان سعود ما وصفه بعجز المجلس الجماعي لحربيل عن حماية المجال الترابي التابع له من التحول إلى مطرح للنفايات، إضافة إلى صمته تجاه ممارسات شركات التدبير المفوض، خصوصاً فيما يتعلق بحرق النفايات بالمطرح المستغل.

وطالب المتحدث الرسمي بتدخل والي جهة مراكش آسفي لوقف ما أسماه “عبث التدبير المفوض لقطاع النظافة بتامنصورت” ووضع حد لصفقات التدبير قصيرة المدة التي اعتبرها غير ناجعة وتستنزف موارد الجماعة المالية، دون التمكن من حل الأزمة البيئية الناتجة عن تحول مناطق واسعة من تامنصورت والتجمعات الكبرى كالقايد وايت مسعود إلى مكبات عشوائية.

ولا يكمن المشكل فقط في إعادة فتح المطرح القديم، بل تتفاقم الأزمة بسبب أن جماعة تامنصورت بأكملها أصبحت تعاني من تراكم النفايات، حيث تحولت العديد من المناطق والأماكن داخل الجماعة إلى مكبات عشوائية نتيجة توقف شركات التدبير المكلفة بالنفايات عن العمل بشكل دوري، مما يزيد من تفاقم الوضع البيئي والصحي.