يستعد الممثل والمخرج المغربي سعيد الناصري لخوض تجربة جديدة على شاشة السينما من خلال فيلم “تسخسيخة”، الذي يرتقب أن يدخل غمار منافسة شباك التذاكر في الموسم السينمائي المقبل.
وجرى تصوير العمل في مدينة الدار البيضاء ونواحيها، بمشاركة نخبة من الأسماء الفنية البارزة، من بينها حنان الإبراهيمي، زكرياء عاطفي، جواد العلمي، أمين بنجلون، إلى جانب وجوه فنية أخرى.
وكشف سعيد الناصري، أن شريطه السينمائي الجديد إنتاج خاص لمصطفى الربادي، مشيرا إلى أنه لم يستفد من دعم المركز السينمائي المغربي، على غرار مجموعة من أعماله الأخيرة.
وتدور أحداث “تسخسيخة” حسب الناصري، حول قصة امرأة تدعى “راضية” تفقد زوجها في ظروف غامضة، فتستعين بشقيقها لمساندتها في تجاوز المحنة، لكن سرعان ما تتعقد الأمور حين يجدان نفسيهما في قلب شبكة خطيرة مرتبطة بمافيات الكوكايين.
وتتصاعد الأحداث بعد اختطاف ابن “راضية”، حيث يطالب الخاطفون بفدية مالية وكميات من المخدرات تمت سرقتها منهم، لتبدأ رحلة محفوفة بالمخاطر لإنقاذ الطفل وسط حبكة متشابكة من المطاردات والمؤامرات.
وينتمي الفيلم الجديد إلى فئة الكوميديا الاجتماعية التي تمتزج بالدراما وعناصر الإثارة، وهي الأمور التي اعتادها الجمهور في أفلام الناصري منذ “الباندية”، “الخطاف”، و”عبدو عند الموحدين”.
وانتهى الناصري في فبراير الماضي من تصوير شريط سينمائي جديد يحمل عنوان “الشلاهبية”، من كتابته وبطولته وإخراجه.
ويتناول الفيلم، حسب مصدر من طاقم العمل، موضوع الانتخابات، والوعود الكاذبة التي يطلقها المرشحون في حملاتهم الانتخابية من أجل الوصول إلى مقاعد المسؤولية، واستغلال بعضهم لجهل المواطنين من أجل تحقيق أهدافهم.
ويسلط فيلم “الشلاهبية” الضوء على معاناة المغاربة في الأحياء الشعبية من التهميش والإقصاء وخيبة الأمل التي يتعرضون لها بعد تنصل السياسيين الفائزين من الوعود التي قطعوها لهم، وما يصحب ذلك من شعور باليأس والظلم.
وأوضح ذات المصدر، أن سعيد الناصري يستعد لطرح شريط “الشلاهبية” في القاعات السينمائية تزامنا مع الانتخابات التشريعية 2026، من أجل توعية المغاربة، وحثهم على اختيار المرشحين الصادقين وعدم بيع أصواتهم.
ويشارك في “الشلاهبية” الذي يجري تصوير بعض مشاهده في درب السلطان في مدينة الدار البيضاء مجموعة من الوجوه الفنية المعروفة، أبرزهم إلهام واعزيز، فاطمة وشاي، الصديق مكوار، محسن ناشط، مصطفى أبو قاسم وآخرون.
وتأتي فكرة الشريط السينمائي الجديد للناصري تماشيا مع الرؤية التي اختارها في السنوات الأخيرة، والمتمثلة في تناول مجموعة من المواضيع الاجتماعية السياسية في قالب مليء بالتهكم والسخرية.