مجتمع

جدل الخلافة ينتهي.. رابطة الشرفاء البودشيشيين تعلن تزكية “معاذ” شيخا للطريقة

أعلنت رابطة الشرفاء البودشيشيين في بيان تداوله مريدو الطريقة البدشيشة، اليوم الأحد، تزكيتها “للقطب الرباني معاذ شيخا للطريقة القادرية البودشيشية”، وذلك بعد ما قالت إنه إعلان أصدره الدكتور منير القادري بودشيش برحاب الزاوية القادرية بمداغ، وسط حضور وُصف بالغفير من مريدي الطريقة وأفراد العائلة البودشيشية.

وجاء في البيان أن رابطة الشرفاء البودشيشيين تلقت ببالغ الارتياح والسرور الموافقة الشرعية الصريحة الصادرة عن الدكتور منير، بعد استخارة ومناجاة الله، على إسناد مشيخة الطريقة إلى شقيقه الأصغر معاذ، سبط الرسول الأمين، وقرة عين القطبين الأعظمين حمزة وجمال قدس الله روحيهما.

وأكد البيان أن هذا القرار يشكل خطوة تاريخية هامة، ومستنداً شرعياً واضحاً، يمنح القطب الرباني معاذ صفة شيخ الطريقة القادرية البودشيشية. كما أبرز أن هذه المبادرة تعكس ما يتحلى به الدكتور منير من قيم إنسانية وأخلاق إسلامية رفيعة، وأنها سابقة محمودة في تاريخ التصوف على الصعيد العالمي.

وأشار البيان إلى أن هذا القرار جاء في سياق منير، متناغم مع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، بما يحفظ للطريقة مكانتها الروحية والفكرية والاجتماعية والدبلوماسية، ويحصنها من كل أسباب التصدع والتشردم.

كما شددت رابطة الشرفاء البودشيشيين على أن تزكية الدكتور منير لشقيقه الأصغر تمثل تفويضا شرعيا واضحا للسر المحمدي، ودعت جميع المنتسبين والمنتسبات إلى الالتفاف حول شيخ الطريقة الجديد، ورص الصفوف، ومؤازرة الطريقة في هذه المرحلة الدقيقة، بما يضمن وحدتها ويحول دون محاولات إثارة الفتن أو الخلافات داخل صفوفها.

وأوضح البيان أن معاذ، الذي أسندت إليه مشيخة الطريقة، عُرف بتبحره في العلوم الشرعية واللدنية، وجمعه بين الشريعة والحقيقة، إلى جانب إشعاعه الفني من خلال فرقة السماع البودشيشية التي تجاوز صداها حدود الوطن، حيث اعتُبر السماع عند الشيوخ ركنا أساسيا من أركان الطريقة، ووسيلة للتطهير الروحي وتهذيب القلوب.

ولم تفُت الرابطة الإشادة بالعناية الخاصة التي ما فتئ  الملك محمد السادس يوليها للطريقة القادرية البودشيشية، مؤكدة أن هذا السند الملكي شكّل دائما ركيزة أساسية في استمرارها بأداء رسالتها الروحية القائمة على محبة الله ورسوله، والاقتداء بالسنة النبوية الشريفة، وإرشاد الناس إلى حقيقة كلمة التوحيد.