في شهادة قوية من داخل أسوار نادي اتحاد يعقوب المنصور، كشف اللاعب المهدي بالوق عن جوانب خفية من المسيرة الناجحة للفريق الصاعد حديثا للبطولة الاحترافية، مسلطاً الضوء على الدور المحوري الذي لعبه رئيس النادي، وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، في بناء منظومة احترافية قائمة على النزاهة والصرامة.
وخلال حلوله ضيفا على برنامج “بانينكا” على جريدة “العمق المغربي”، قدم بالوق شهادة اعتبرها الكثيرون ردا على الشائعات ودفاعا عن المبادئ التي حكمت مسيرة الفريق الذي صعد حديثا للقسم الاحترافي الأول بعد قضائه لموسم واحد في القسم الثاني من البطولة المغربية.
وأكد اللاعب أن البيئة السليمة التي وفرها بنسعيد كانت حجر الزاوية في تحقيق النتائج الإيجابية، قائلاً: “هذا أمر طبيعي، فهو يوفر لك الكثير من الأمور، سواء من الجانب المادي أو من جانب الراحة والتجهيزات. هذا هو الدعم الذي يقدمه لك، وبالمقابل، أنت تساعده في الملعب”.
نزاهة في وجه الإغراءات
في أبرز منعطفات حديثه، كشف بالوق عن واقعة مثيرة تظهر تمسك إدارة النادي بالمنافسة الشريفة، حيث أقسم أن الرئيس بنسعيد رفض بشكل قاطع عروضا للتلاعب في نتائج المباريات.
وقال بالوق: “أقسم بالله العلي العظيم، كانت بعض الفرق تأتي إلينا وتقترح علينا التهاون في نتيجة المباراة لصالحها، فكان يرفض قائلًا: ‘لا، أنا أثق برجالي وبأنهم سيفوزون'”. وأضاف أن هذا المبدأ طُبّق بحزم حتى مع فرق كانت مهددة بالهبوط، وهو ما يعكس، بحسبه، المبادئ الصلبة التي بُني عليها الفريق.
الاحترافية والوضوح.. “قليل ومداوم خير من كثير ومقطوع”
بعيداً عن بريق الأضواء، أشار بالوق إلى أن الاستقرار المالي والنفسي كان من أهم أسلحة الفريق، موضحا أن المستحقات المالية كانت تُدفع بانتظام وفي وقتها المحدد. وعلق على ذلك بمقولة تلخص فلسفة النادي: “قد تكون المبالغ متواضعة لكنها منتظمة. وعندما ترى ذلك، تحمد الله وتقول: “قليل ومداوم خير من كثير ومقطوع'”.
وأكد أن هذه السياسة الواضحة، التي امتدت لتشمل العلاقة مع الجهاز الفني، خلقت بيئة خالية من النفاق والمجاملات الزائفة. وأوضح: “الفريق كان مبنيًا على أسس من الصرامة والصراحة. إذا كان هناك أمر ما، يواجهونك به مباشرة، حتى الرئيس، إن لم يعجبه شيء، يصارحك به على الفور”.
تأتي شهادة المهدي بالوق لتقدم صورة من الداخل عن تجربة اتحاد يعقوب المنصور، مؤكدة أن النجاح الرياضي لم يكن وليد الصدفة، بل نتاجاً لرؤية إدارية واضحة جمعت بين توفير الإمكانيات، فرض الانضباط، والتمسك بأخلاقيات الرياضة فوق كل اعتبار.
الحلقة كاملة:
تعليقات الزوار
ما قاله هذا اللاعب كلام كله صدق عندما تكون الصرامة والانضباط لا محال تكون النتائج إيجابية. والدليل ان ابني طلب مني ان اصاحبه لإجراء اختبار في كرة القدم فكان جوابي لا ولقد تم اختياره وانا كأب قلت لابني تحمل المسؤولية بنفسك ، انها لعبة كرة القدم انا اتق في قدراتك حسب قناعتي ولكن للآخر رأي آخر بعيدا عن العاطفة ،والحمد لله وفق في الاختبار من بين عدد كبير من الشباب وهذا يدل على ان هذا النادي يؤمن بمبدأ تكافؤ الفرص والاسبقية للأفضل...