تشهد أسعار تذاكر الحافلات بين زاكورة والدار البيضاء، منذ فترة عيد الأضحى الماضي وإلى اليوم، ارتفاعا لافتا، حيث تتراوح التعريفة ما بين 200 و300 درهما رغم استقرار أسعار المحروقات.
هذا الوضع أثار استياء ساكنة المنطقة، خصوصا مع تزامنه مع عطلة الصيف التي تعرف حركية سفر غير عادية وتوافد أبناء الإقليم على المدن الكبرى لقضاء عطلتهم والمشاركة في مناسبات الأعراس التي دأبت الأسر على تنظيمها خلال شهري يوليوز وغشت.
عائلة تنحدر من أكدز أوضحت في تصريح لجريدة “العمق” أنها اضطرت لدفع 250 درهما للفرد الواحد بداية شهر غشت عند قدومها من الدار البيضاء وتواجه اليوم نفس التسعيرة للعودة.
رب الأسرة وهو مستخدم بالقطاع الخاص بدخل لا يتجاوز الحد الأدنى للأجور، أوضح أن تكاليف السفر لفائدة زوجته وأبنائه فاقت دخله الشهري، مضيفا أنه لم يتمكن من زيارة أهله لمدة عام كامل بسبب هذه الأعباء.
وتناشد ساكنة الإقليم السلطات الوصية على قطاع النقل التدخل العاجل لفرض تسعيرة موحدة ومعقولة وتشديد المراقبة على شركات النقل لضمان احترام أثمنة التذاكر، وتوفير خدمة تراعي القدرة الشرائية للمواطنين.
تعليقات الزوار
لاحول ولا قوة إلا بالله لا حسيب ولا رقيب إلا الله عز وجل. في ظل طغيان هؤلاء المرتزقة الذين يقتاتون من جيوب الفقراء ويأكلون أموال الناس بالباطل، بالله عليكم كيف سيصبر هذا المواطن تحت هذا القهر والسلطوية اللامشروعة حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يستغل ظروف سكان هذه المنطقة الذين قهرهم الجفاف، وهجّر أغلبهم من أراضيهم في ظل غياب فرص الشغل. ثم هاهم يتفاجؤن عن عودتهم لبلادهم بنمادج تتحكم في وسائل النقل وترفع أسعارها لأثمنة خيالية. فحسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم إنا هذا المنكر.
بالفعل فإن بعض المحطات الطرقية للمسافرين اصبحت تعرف فوضى عارمة. و لم يعد هناك لا ناهي و لا منتهي . حيث ان بعض العناصر اصبحت تتحكم في زمام الامور و تتصرف بمنطق القوة و كانها في غابة . هذه العناصر التي تتدخل في كل شادة فادة دون حسيب و لا رقيب . تتحكم في كل شئ حتى في الممواقيت و الاثمنة . يفرضون اثمنة خيالية على المسافرين دون علم الناقلين و لا حتى ادارة المحطة الطرقية . ان بعض الوسطاء النعدمي الضمير لا يهمهم سوى مداخيلهم اليومية و لا يهمهم مستقبل المهنة او القدرة الشرائية للمسافرين . لذلك فلا بد من التصدي لمثل هذه الحالات و جعل حد لهذه التصرفات الشادة التي لم يعد هناك ما يبررها.