شهدت المدينة العتيقة لمراكش، مساء اليوم الثلاثاء 26 غشت الجاري، حادث سرقة استهدف سائحة سويدية وسط سوق السمارين، بعدما جرى انتزاع هاتفها المحمول من نوع حديث تقدر قيمته بحوالي 15 ألف درهم، في واقعة أثارت صدمة الضحية وعدد من السياح الذين عاينوا المشهد.
مصادر محلية أكدت أن حوادث مماثلة باتت تتكرر بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة داخل الفضاءات السياحية بالمدينة، وهو ما أكده رشيد مرشد سياحي في تصريح “للعمق المغربي” مشيرا إلى أن “السرقة ولات كتشكل هاجس كبير عند السياح، حيث ولاو كيشكيو ليا كل مرة من فقدان المتعلقات ديالهم، وما بقاش الإحساس بالأمان بحال قبل”.
وتأتي هذه الواقعة في سياق سلسلة حوادث مشابهة شهدتها مراكش خلال الأشهر الأخيرة، من بينها سرقة زوجين فرنسيين قرب مقبرة اليهود بحي جليز في يونيو الماضي، وتوقيف عصابة متخصصة في استهداف السياح بالدراجات النارية خلال يوليوز، فضلا عن محاولة خطف حقيبة سياح أجانب بشارع مولاي الحسن بجليز مطلع غشت الجاري.
غير أن ما زاد من وقع حادث السمارين، تضيف نفس المصادر، هو التأخر في مباشرة الإجراءات الأمنية بعد تبليغ الضحية، ما خلف انطباعا سلبيا لدى بعض السياح الذين اعتبروا أن مثل هذه الممارسات قد تسيء لصورة مراكش كوجهة سياحية عالمية.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول أمن السياح بالمدينة، خصوصا بالأسواق التقليدية التي تشهد ازدحاما يوميا، حيث يطالب مهتمين بضرورة تكثيف الإجراءات الوقائية وتوفير تغطية أمنية أكبر، حفاظا على صورة الوجهة السياحية الأولى بالمملكة.
