عشية المواجهة الحاسمة أمام مدغشقر في نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان 2024″، وجه طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني، رسالة شكر وعرفان إلى الملك محمد السادس، معتبرا أن رؤيته السديدة هي أساس النهضة التي تعيشها كرة القدم الوطنية، ومؤكدا في الوقت ذاته على الجاهزية الكاملة للعناصر الوطنية لخوض المباراة النهائية.
وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء، صرح السكتيوي قائلاً: “نود أن نشكر جلالة الملك محمد السادس، فلولا بصيرته الرشيدة وجهوده الجبارة لما بلغنا هذا المستوى المتقدم في كرة القدم”. وأثنى السكتيوي أيضاً على الدور الكبير الذي يلعبه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي القجع، معتبراً أن “المجهودات المبذولة تعكس حباً واهتماماً كبيرين بالرياضة، مما جعل كرة القدم المغربية رائدة في كافة المجالات، من التكوين والبنيات التحتية إلى الأنظمة والقوانين”.
وأوضح المدرب الوطني أن النجاح الحالي هو ثمرة عمل دؤوب استمر لـ 15 عاماً، مشدداً على أن “كل إنجاز يتحقق لا يدعو للرضا التام، بل يولد دافعاً جديداً لمواصلة العمل وتطوير المنظومة الكروية للحفاظ على الريادة”. كما وجه شكره لكافة العاملين في الجامعة وأعضائها، واللاعبين والمدربين، مؤكداً أن هذه الجهود المتكاملة هي التي تخلق بيئة داعمة للتميز.
وعن الحالة المعنوية للاعبين، أكد السكتيوي أن “حمل القميص الوطني شرف عظيم، والمشاركة في مختلف الفئات العمرية هي حافز للوصول إلى المنتخب الأول، وهو حلم يتطلب الخروج من منطقة الراحة والعمل المستمر”. وأضاف أن التحفيز نابع من حب الوطن واللعبة، وأن الانضباط والعمل الجماعي هما مفتاح استمرار التألق.
وأكد المدرب الوطني جاهزية الفريق للمباراة النهائية قائلاً: “التحضيرات سارت بشكل طبيعي، والجميع يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. نحن على أتم الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس في النهائي، وسنبذل كل ما في وسعنا لتشريف كرة القدم الوطنية والعودة بالكأس بإذن الله”.
يُذكر أن المنتخب الوطني سيلاقي نظيره الملغاشي يوم غد السبت، على أرضية المجمع الرياضي الدولي “موي” بالعاصمة الكينية نيروبي، ابتداءً من الساعة الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي.
