سياسة

فدرالية اليسار تدعو لجبهة ضد تكميم الأفواه

أعلنت الكتابة الإقليمية لحزب فدرالية اليسار الديمقراطي بالفقيه بن صالح عن تضامنها المطلق مع عضو كتابتها الإقليمية، المهدي سابق، وذلك على إثر ما وصفته بـ”المضايقات والاستدعاءات المتكررة” التي يتعرض لها. وأوضحت الهيئة الحزبية في بيان صادر عنها، أن هذه الإجراءات تعد ضربا سافرا لحرية الرأي والتعبير المكفولة دستوريا وبموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وكشف المصدر أن هذه الاستدعاءات تأتي بسبب نشاط المعني السياسي والحقوقي وتعبيره عن مواقف الحزب في قضايا متعددة تشمل نزاهة الانتخابات وفصل السلط وملف المعتقلين السياسيين. ووفقا للبيان ذاته، فإن الكتابة الإقليمية تتابع ببالغ القلق والاستغراب هذه التطورات، خصوصا بعد استدعاء القيادي السابق للاستماع إليه من قبل الشرطة القضائية بناء على تعليمات من النيابة العامة.

وأكدت الكتابة الإقليمية في بيانها على تضامنها الكامل واللامشروط مع رفيقها في مواجهة ما أسمته “الاستهدافات الممنهجة”، مشددة على أن المواقف التي عبر عنها تنسجم تماما مع مرجعية الحزب وخطابه السياسي الداعي إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأضاف المصدر أن النقاش العمومي الحر الذي يتبناه الحزب ومناضلوه هو أمر صحي وضروري من أجل تأهيل الممارسة السياسية وترسيخ الديمقراطية في البلاد.

ودعت فدرالية اليسار الديمقراطي، حسب ما ورد في البيان، كافة الهيئات الوطنية الديمقراطية والتقدمية وجميع القوى الحية في البلاد إلى الانخراط في جبهة وطنية واسعة. وتابع المصدر أن الهدف من هذه الدعوة هو تحصين حرية الرأي والتعبير والوقوف ضد محاولات تكميم الأفواه، معلنة عزمها على خوض كافة الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن حق مناضليها في الممارسة السياسية الحرة والمستقلة.