غادر الرابور المغربي طه فحصي الشهير فنيا بـ”الغراندي طوطو” المغرب متوجها إلى فرنسا، وذلك بعد تقديم إحدى الجمعيات بمدينة القنيطرة شكاية ضده تتهمه بـ”الإخلال العلني بالحياء”.
وعبر “طوطو” في سلسلة ستوريات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام” عن غضبه الشديد من متابعته قضائيا بـ”الإخلال العلني بالحياء”، معتبرا أن ما يحدث معه مس بحريته الفنية.
ونشر “طوطو ” صورة لطفله أرفقها بتعليق جاء فيه “لن أسامحكم أبدا على إجباري على الهروب من منزلي في حين أنني لم أر حتى أسنان ابني تنمو”.
وكانت جمعية “ربيع السينما” قد قدمت شكاية مباشرة إلى وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ضد مغني الراب المعروف بـ”الغراندي طوطو”، مسجلة تحت رقم MJ/2025/2644، على خلفية ما اعتبرته “إخلالا علنيا بالحياء العام” خلال السهرة التي أحياها بمدينة القنيطرة يوم 24 غشت الماضي، أمام آلاف المتفرجين، بينهم نساء وأطفال وقاصرون.
وطالبت الجمعية، في شكايتها التي وُجهت أيضا إلى النيابة العامة، بـ”التدخل الفوري وتفعيل المقتضيات القانونية ذات الصلة”، وفي مقدمتها الفصل 483 من القانون الجنائي، الذي ينص على معاقبة كل من يرتكب إخلالا علنيا بالحياء بأفعال منافية للآداب أو بالبذاءة، بحضور قاصر أو في فضاء مفتوح للعموم، بالحبس من شهر إلى سنتين وغرامة مالية.
واعتبرت الجمعية، أن ما وقع في القنيطرة ينطبق عليه هذا الفصل، لكون الرابور استعمل مكبرات صوت ضخمة نقلت الألفاظ الخارجة إلى الأحياء المجاورة، ما أضر بطمأنينة الساكنة وكرامتها، مشيرة إلى أن “التساهل مع فنان ذي شهرة واسعة، رغم سوابقه في مهرجانات سابقة، يوجه رسالة خطيرة مفادها أن الشهرة تمنح حصانة من المساءلة”.
ولم يقتصر بلاغ الجمعية على المطالبة بمتابعة الرابور، بل حمل أيضا المسؤولية إلى الجهة المنظمة للمهرجان، والسلطات الترابية، وعمالة القنيطرة، وكذا المجلس الجماعي، معتبرة أنها قصرت في صون حقوق المواطنين وحماية القيم الأخلاقية والقانونية.
وتساءلت الجمعية بلهجة استنكارية: “كيف يُسمح لشخص معروف بتمرده وسوابقه أن يعتلي منصة وسط مدينة مأهولة بالسكان ليمارس عدوانيته الفنية على حساب حقوق آلاف المواطنين؟”.
وأكدت الجمعية، أن ما وقع يمثل “خرقا صارخا للنظام العام، وانتهاكا لحقوق الساكنة في الأمن الأخلاقي والمعنوي”، مستغربة عدم مساءلة المغني رغم تكرار ممارساته المثيرة للجدل في مهرجانات أخرى.
وفي خطوة إضافية، أعلنت جمعية ربيع السينما عن وضع تظلم لدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مطالبة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين، ومنع الرابور المذكور من استغلال الفضاءات العمومية، حماية لحقوق القاصرين وضمانا لطمأنينة الساكنة.
وردا على الشكاية، هاجم “طوطو” في “ستوري” عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام” الجمعية بكلمات نابية، مشددا على أنها لن تنال منه، قائلا: استعينوا بأي شخص تريدونه لن تنالوا مني”، مستدلا بالفصل 25 من الدستور الذي ينص على أن “حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها”.
تعليقات الزوار
شكرا لجمعية ربيع السينما على هذه الخطوة الشجاعة بطرد مثل هذه الأصناف المحوسبة تجنيا على الميدان الفني. ضربة موجعةللذين فسحوا له المجال ليبث سمومه لذى الناشئة.
غير مأسوف عليك: اخترت شعار:"سلݣوط"الذي سيبقى يلاحقك ما دمت حيا الا ان تتوب الى خالقك...الكثرة العددية التي تحضر لتشاهدك وتستمع الى سفاسفك ليست دليلا على نجوميتك...فالكثرة تبقى خاضعة لظروف معينة يتحكم فيها الوعي والاخلاق والجدية...الخ...لقد كنت وستبقى نموذجا سيئا للشباب تساهم في إفساد أخلاقهم وأذواقهم...وهذا ليس فنا،ولا يمكن تبريره بان السوق يريد ذلك... يوما ما قد تراجع نفسك ثم قد تتوب الى خالقك،وأرجو ان يكون ذلك قريبا...فالحياة قصيرة مهما طالت...ومهما عشت فإنك ميت، ولن ينفعك أحدا عند العرض على الله تعالى...سيذهب شبابك وقد تصبح مفلسا ماليا فينفض من حولك،كما قد تصاب بامراض خطيرة لا قدر الله تستنزف جميع مالك...تذكر بان باب خالقنا مفتوح فاغتنم رحمته وتب اليه قبل فوات الاوان...
بلا رجعة. فهذه البلد ليست للمفسدين.