مع انطلاق السنة الدراسية الجديدة بمدينة القنيطرة، وجد عدد من التلاميذ وأولياء أمورهم أنفسهم أمام واقع صعب، إذ بدأت الدراسة وسط أشغال بناء مستمرة داخل إحدى المؤسسات التعليمية، ما أثار استياء واسعًا وتساؤلات حول احترام حقوق التلاميذ في بيئة مدرسية ملائمة. الضجيج المستمر والغبار والأوساخ جعل من متابعة الدروس تحديًا يوميًا، وفق شهادات أولياء الأمور الذين طالبوا بحلول عاجلة لضمان بداية الموسم الدراسي في ظروف سليمة.
وتبرز هذه الوضعية إشكاليات تدبير الإصلاحات والتخطيط الزمني للأشغال، خصوصا وأنها تزامنت مع انطلاق الدراسة مباشرة، ما أثر على تركيز التلاميذ وجودة تحصيلهم الدراسي. ومن جانب آخر، تعكس الأصوات المطالبة بتسريع إنهاء الأشغال ومضاعفة جهود العمال، الحاجة إلى ضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية، قادرة على استيعاب التلاميذ دون المخاطرة بصحتهم أو مستقبلهم الدراسي.
واستمرت الأشغال، التي بدأت قبل نهاية الموسم الدراسي السابق، نحو ثلاثة أشهر، وفق تصريح شقيقة أحد التلاميذ لجريدة العمق، مشددة على ضرورة احترام حقوق التلاميذ والبحث عن حلول مناسبة لبداية الموسم الدراسي في ظروف ملائمة. وأضافت أن متابعة الدراسة وسط ضجيج الأشغال والفوضى أمر غير مقبول.
وفي سياق متصل، أكدت إحدى الأمهات أن الدراسة وسط الغبار والأوساخ غير ممكنة، مشيرة إلى أن بعض التلاميذ يعانون من الحساسية ومشاكل صحية، وطالبت بتنظيم المدرسة وتأجيل التحاق التلاميذ حتى انتهاء الإصلاحات لضمان بيئة مناسبة للدراسة.
من جانبه، أكد متحدث آخر أن الضجيج المستمر داخل المؤسسة يعيق تركيز التلاميذ ويؤثر على جودة التحصيل الدراسي، داعيا إلى تكثيف عدد العمال لتسريع إنهاء الأشغال ومعالجة الوضع غير الملائم.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول مدى جاهزية المؤسسة لاستقبال التلاميذ في ظروف تربوية وصحية سليمة، وعن أسباب تدبير توقيت الإصلاحات بشكل يتزامن مع بداية الموسم الدراسي.