كشف حزب التقدم والاشتراكية عن محادثات “إيجابية” مع وزارة الداخلية بشأن إصلاح المنظومة الانتخابية، مؤكدا على ضرورة مكافحة الفساد المالي لتحقيق انتخابات نزيهة.
كما وجه الحزب انتقادات مباشرة للحكومة بشأن تعاملها مع ملف إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، ودعا إلى إيلاء اهتمام أكبر لآلاف الشكاوى المتراكمة.
وأفاد الحزب ضمن بلاغ لمكتبه السياسي، أن لقاء وفده مع وزير الداخلية مر “في أجواء إيجابية”، معبرا عن تفاؤله بأن تفضي المشاورات إلى إطار تشريعي وتنظيمي يضمن انتخابات برلمانية ديمقراطية وشفافة.
واعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن المسألة الانتخابية ليست مجرد إجراء شكلي، بل هي قضية مجتمعية مصيرية تتطلب التصدي الحازم لأساليب الفساد واستغلال المال بشكل غير مشروع.
ويرى الحزب أن هذه الخطوات ستعزز من مصداقية العمل السياسي وتؤدي إلى انبثاق مجلس نواب يضم كفاءات وطنية نزيهة، مما سيمهد الطريق لتشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات.
في سياق آخر، انتقد الحزب مقاربة الحكومة في التعامل مع برنامج إعادة الإعمار، محذرا إياها من “ادعاء إنجاز كل شيء وعلى أحسن ما يرام”. ودعا إلى “نهج الحوار والإنصات والتعامل الإيجابي مع المطالب والانتظارات وأوضاع المعيشة المتردية” للأسر المتضررة.
وطالب الحزب الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لتسريع تنفيذ البرنامج وفقا لمعايير الإنصاف والعدالة، خاصة فيما يتعلق بتأهيل المؤسسات التعليمية والمراكز الصحية والطرق.
كما طالب بـ”النظر الجدي” في آلاف الشكاوى المتعلقة بدقة إحصاء المباني المتضررة وقيمة التعويضات، بالإضافة إلى إنصاف الأسر التي لم تُدرج في لوائح المستفيدين أو لم تحصل على الإعانات المعلن عنها.
على صعيد التعليم العالي، دعا حزب الكتاب، الحكومة إلى اعتماد مقاربة تشاركية في إصلاح الجامعة المغربية، مشددا على ضرورة الحوار مع الأساتذة والطلبة لضمان نجاح أي إصلاح.
كما تداول المكتب السياسي في التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ووجه “إدانة شديدة لإمعان الكيان الصهيوني في ممارسة العربدة السياسية والبلطجة العسكرية”.
وجدد الحزب موقفه الرافض للتطبيع، وطالب الدول العربية باتخاذ خطوات لعزل الكيان الصهيوني، وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة الجنائية الدولية. كما وجه التحية إلى المشاركين في “أسطول الصمود الدولي” الهادف لكسر الحصار على غزة.
