أعادت مصالح “المكتب الوطني للكهرباء” بإقليم تطوان، التيار الكهربائي إلى أربعة دواوير بجماعة الواد، قيادة بني حسان، بعد ساعات من نشر جريدة “العمق” خبرا حول وفاة شخص مسن احتراقا داخل منزله بسبب استعمال الشموع في ظل انقطاع الكهرباء عن المنطقة منذ أزيد من 4 أشهر.
وأفاد مصدر مطلع لجريدة “العمق” بأن السلطات المحلية والدرك الملكي، بمعية مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء، حلوا بدوار “أرديفن” بجماعة الواد، مساء اليوم الجمعة، حيث أشرفوا على إعادة إطلاق الكهرباء في الدواوير الأربعة التي كانت تعاني من الانقطاع، وهي “أرديفن” و”اغزاوا” و”الشرفا” و”حومدان”.
وبحسب مصدر الجريدة، فإن المنطقة عرفت استنفارا كبيرا للسلطات المحلية، بحضور قائد قيادة بني حسان، ورئيس الدائرة، ومصالح الدرك الملكي، بعد نشر جريدة “العمق” لخبر المأساة.
وكانت الحادثة المأساوية التي هزت المنطقة، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، قد أودت بحياة رجل مسن احترق داخل منزله وهو نائم، بعد أن أشعل شمعة لإضاءة غرفته، قبل أن تذوب وتتسبب في اندلاع النيران.
إقرأ أيضا: انقطاع الكهرباء لأشهر يزهق روحا بتطوان.. مسن يحترق بمنزله والسكان يتهمون “مكتب الكهرباء”
وحمل السكان المحليون المكتب الوطني للكهرباء مسؤولية الحادث، متهمين إياه بانتهاج “سياسة العقاب الجماعي” بقطع الكهرباء عن دواوير بأكملها بسبب تأخر بعض السكان في أداء الفواتير.
إعادة التيار الكهربائي جاءت بعد موجة غضب محلية عارمة، حيث طالب السكان بإنصافهم وتمكينهم من حقهم في الولوج إلى خدمة الكهرباء باعتبارها من ضروريات الحياة، وعدم تكرار مثل هذه الممارسات التي تهدد سلامة الأرواح.
* الصورة تعبيرية
