مجتمع

مدرسة الأخوين تخرج عن صمتها وتقدم روايتها بشأن واقعة الطرد الجماعي لـ16 تلميذا

قدمت مدرسة الأخوين “ASI” روايتها بشأن طرد 16 تلميذا نتيجة اعتراض أولياء أمورهم على الزيادة المفاجئة في رسوم التدريس، التي وصلت في بعض الحالات إلى 200%.

وأوضحت المدرسة أن الإجراءات التي اتخذتها قبل نحو ستة أشهر بحق سبع أسر من أولياء الأمور جاءت “نتيجة خروقات متكررة للنظام الداخلي للمؤسسة”، نافية ضمن بيان توضيحي توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، أن تكون تلك القرارات ذات طابع تعسفي أو شخصي.

وتأتي توضيحات المؤسسة التعليمية، بعد القضية التي انفردت جريدة “العمق”، بإثارتها على إثر إقدام مدرسة الأخوين، على طرد 16 تلميذا بشكل مفاجئ وتعسفي.

وأوضحت المدرسة أن “المخالفات المرتكبة من طرف هذه المجموعة تمثلت في سلوكيات وصفتها بالمقلقة، من بينها ممارسة الترهيب بحق الأساتذة والطاقم الإداري، مما تسبب في استقالة أربعة مدراء وعدد من الأساتذة، إضافة إلى محاولات ضغط متكررة لتجاوز صلاحيات الإدارة في قضايا تتعلق بتسيير المدرسة واختياراتها التربوية والبيداغوجية”.

إقرأ أيضا: طرد جماعي لـ16 تلميذا من مدرسة الأخوين.. والآباء: القرار سببه ضابط سابق في المارينز (فيديو)

وأضافت المؤسسة أن “هذه التصرفات لم تقتصر على الطاقم التربوي، بل طالت أيضا أسر تلاميذ آخرين، وصلت أحيانا إلى حد المضايقة بحق الأطفال أنفسهم”، مشيرة إلى أن “إدارة المدرسة حاولت على مدى سنوات احتواء الوضع عبر الحوار، لكنها اصطدمت بما وصفته بتصعيد مستمر وعدوانية متزايدة من قبل الأسر المعنية”.

واعتبرت مدرسة “ASI” أن “قرار مطالبة هذه الأسر بتسجيل أبنائها في مؤسسات تعليمية أخرى جاء بعد استنفاد جميع محاولات التفاهم”، لافتة إلى أن “الحفاظ على استقرار البيئة التعليمية وجودة التعليم لأكثر من 250 تلميذا وأسرهم يمثل أولوية قصوى”.

وفي سياق متصل، كشفت المدرسة أن “النزاع مع هذه المجموعة من الأسر تم عرضه على القضاء، حيث تم رفع 49 دعوى ضد المؤسسة، لم يُحسم لصالح أي منها حتى الآن، في حين ما تزال قضيتان رائجتين أمام المحاكم”.

وأشارت إدارة المدرسة إلى أن “عددا من التلاميذ المعنيين قد التحقوا بالفعل بمدارس أخرى، كما هو الحال بالنسبة لأسر أخرى سبق أن غادرت مدينة إفران نحو مدن مغربية مختلفة مثل فاس والرباط وطنجة ومراكش”.

وشددت “مدرسة ASI” التزامها التام بضمان بيئة تعليمية آمنة وعادلة، تحترم القوانين الداخلية والمعايير التربوية المعترف بها وطنيا ودوليا، من خلال برامج تعليمية متقدمة وشراكات مع مؤسسات جامعية مرموقة حول العالم، وفق تعبير البلاغ ذاته.

تعليقات الزوار