آخر أخبار الرياضة

النرويج تخصص عائدات مباراتها أمام إسرائيل لدعم غزة

أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم عن تخصيص عائدات تذاكر مباراة المنتخب المقبلة أمام منتخب إسرائيل، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، لدعم منظمة “أطباء بلا حدود” التي تشتغل ميدانيًا في غزة والمناطق المحيطة بها.

ومن المقرر أن تجرى المباراة يوم 11 أكتوبر في ملعب “أوليفول” بالعاصمة أوسلو، بيعت تذاكرها بالكامل، ومن المنتظر أن تدر مئات الآلاف من الدولارات، ستوجه مباشرة للعمل الإنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ مدة.

وأوضح الاتحاد النرويجي أن هذه المبادرة تأتي في ظل المعاناة الإنسانية التي يشهدها القطاع جراء الحرب، مؤكدا أن الأموال المخصصة ستكون “مرصودة لمساعدة المدنيين الذين يتعرضون لهجمات غير متكافئة”.

وشددت رئيسة الاتحاد النرويجي، ليسه كلافنيس، على أن انتماء بلادها إلى الفيفا واليويفا يفرض التعامل مع مشاركة إسرائيل في المنافسات، لكنها أضافت: “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام المعاناة الإنسانية، خاصة ما يتعرض له المدنيون في غزة”.
الموقف النرويجي اعتُبر سياسيًا بامتياز، خصوصًا مع الجيل الذهبي الحالي للمنتخب بقيادة النجم إيرلينغ هالاند، الطامح للتأهل إلى أول مونديال منذ 1998.

من جهتها عبرت إيطاليا بدورها عن حساسية المواجهة المرتقبة أمام إسرائيل في 14 أكتوبر بمدينة أوديني. علما أن رئيس الاتحاد الإيطالي، غابرييلي غرافينا، قال إن الرأي العام المحلي يتابع الملف بقلق، وأضاف: “نهتم بكرامة الإنسان وما يجري في فلسطين يؤلمنا كثيرًا”.
وأشار غرافينا، وهو أيضًا نائب رئيس اليويفا، إلى أن بلاده ستنسق مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لتنظيم مبادرات إنسانية مرافقة للمباراة.

إلى جانب مداخيل المباراة، كشفت الجهاز الوصي عن الكرة النرويجية عن مساهمة إضافية بقيمة 3 ملايين كرونة نرويجية (حوالي 305 آلاف دولار) من إحدى كبريات شركات الاستثمار في البلاد، مؤكدة أن هوية المانح معروفة لدى منظمة “أطباء بلا حدود”، هذه المنظمة الإنسانية رحبت بالمبادرة، معتبرة أنها تعكس رسالتها القائمة على إنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة “بغض النظر عن المعتقد أو الأصل أو اللون”.

وأعادت المواقف النرويجية والإيطالية التذكير بالمقارنة مع ملف روسيا، التي أُبعدت عن المنافسات الدولية سنة 2022 بعد غزو أوكرانيا، في وقت لم يتعرض فيه المنتخب الإسرائيلي لأي ضغوط مشابهة منذ بداية الحرب، وذلك رغم الجدل، فإن خيار مقاطعة المباريات يظل معقدًا، إذ يعني خسارة النقاط وتهديد حلم التأهل.