كشفت معطيات رسمية عن تسجيل منظومة التكوين المهني في المغرب قفزة نوعية مع انطلاق الموسم الجديد 2025-2026، حيث استقبلت ما مجموعه 746,500 متدرب، ما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 38% مقارنة بموسم 2021-2022.
وأكدت زيارة قام بها وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، لمصنع “رونو” بطنجة، على الدور المحوري الذي يلعبه التكوين في دعم القطاعات الصناعية الكبرى.
أوضح بلاغ توصلت جريدة للعمق بنسخة منه أن الزيارة، التي جرت بحضور المدير العام لمجموعة “رونو” المغرب، محمد بشيري، سلطت الضوء على معهد التكوين في مهن صناعة السيارات (IFMIA) كنموذج ناجح للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص.
وأشار إلى أن هذا المعهد، الذي تأسس سنة 2011، يعد فاعلا أساسيا في تطوير كفاءات المنظومة الصناعية، حيث راكم ما يزيد عن 3 ملايين ساعة تكوين، خصص 30% منها لفائدة منظومة “رونو”.
وأضاف المصدر ذاته أن المعهد يقدم مسارين تكوينيين رئيسيين، الأول يهدف إلى تأهيل الشباب للإدماج السريع والفعال في سوق الشغل، والثاني كتكوين مستمر يستهدف العاملين بالقطاع لتعزيز مهاراتهم ومواكبة التطورات التكنولوجية. وتابع أن هذا الالتزام يرسخ دور المعهد كرافعة أساسية لتأهيل الكفاءات التي تخدم صناعة سيارات مغربية تنافسية ومبتكرة.
وأبرزت الزيارة، وفقا لما ورد في البلاغ، الخبرة الصناعية المغربية المتقدمة، بدءا من مرحلة تشكيل أجزاء الهيكل، مرورا بخطوط التركيب، وصولا إلى المنصة اللوجستية التي تنقل السيارات مباشرة إلى ميناء طنجة المتوسط لتصديرها لنحو 70 وجهة دولية.
وشكلت مصانع “رونو” بالمغرب منصة استراتيجية للإنتاج والتصدير، حيث مثلت السيارات المصنوعة في المملكة ما يفوق 18% من المبيعات العالمية للمجموعة خلال سنة 2024.
وشهد الدخول التكويني الحالي، حسب المصدر ذاته، افتتاح 28 مؤسسة جديدة، من بينها 3 مدن للمهن والكفاءات، بالإضافة إلى تعزيز شبكة الداخليات التي باتت تستوعب 21,800 متدرب. وأشار البلاغ إلى أن هذه الدينامية التربوية يؤطرها 27,200 مكون ومكونة يتوزعون على 2,285 مؤسسة تكوينية عمومية وخاصة في مختلف أنحاء المملكة.