يخوض الممثل المغربي أنس الباز تجربة جديدة في الساحة العالمية من خلال مشاركته في الفيلم السينمائي “النسر”، الذي يخرجه الأمريكي من أصول عراقية فرانك جيلبز، وتم تصوير جزء من مشاهده بمدينة مراكش وضواحي أوريكة.
ويتميز العمل بطابعه العابر للثقافات، إذ جمع ممثلين من بلدان مختلفة، بينهم المغرب والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية، وصور بعدة لغات أبرزها العربية والإنجليزية.
وأوضح الباز، أن الفيلم تنقل بين أكثر من بلد خلال التصوير، معتبرا إياه محطة خاصة في مساره الفني، لما يوفره من مساحة للتفاعل مع مدارس تمثيل مختلفة وخبرات متعددة.
ويشارك في العمل مجموعة من الممثلين المغاربة، مثل منصور بدري وإيمان مطوف، إلى جانب الممثلة العراقية أبرار عزيز، والممثل الإيطالي جيانلوكا سكووتو، إضافة إلى عدد من الأسماء الأمريكية.
وأشار الباز إلى أن “النسر” يعد ثاني تعاون له مع السينما الأمريكية، بعد مشاركته في فيلم “الطريق إلى أورمي”، مؤكدا أن هذه المشاركات تفتح أمامه آفاقا أرحب وتمنحه فرصا جديدة لتطوير أدواته الفنية
وكان أنس الباز، قد أطل على جمهور الفن السابع من خلال الفيلم الكوري “Ransomed” أي “فدية” ذي الطابع السياسي الدرامي الكوميدي، إذ يتناول قصة الرهائن الكوريين الجنوبيين، الذين اختطفوا في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الثمانينات.
وجسد أنس الباز دور البطولة، حيث يطل على الجمهور الكوري بشخصية لبنانية تدعى “ناجي” وهو رئيس عصابة تحمل اسم مجموعة “مقاتلي الجحيم”.
وقال أنس الباز، في تصريح لجريدة “العمق”، إن “الفيلم عبارة عن قصة حقيقية تتناول أحداثا واقعية من بينها اختطاف السفير الكوري سنة 1986 مقابل الحصول على فدية”.
وبخصوص أجواء التصوير، أبرز بطل “كازانيكرا” أن “الاشتغال مع الكوريين مر في ظروف جيدة”، قبل أن يسترسل في حديثه ويضيف إنهم “أشخاص محترمين ومهنيين ومحترفين”.
وإلى جانب الباز، يشارك في البطولة كل من الممثلين الكوريين ها جونغ وو وجو جي-جون، فضلا عن نجوم مغاربة أبرزهم فهد بنشمسي وكريم السعيدي ومحسن مالزي.
واختار صناع الفيلم، مدن الدار البيضاء وطنجة ومراكش لتصوير هذا الإنتاج السينمائي، على اعتبار أن المغرب يتوفر على مؤهلات تاريخية كبيرة ومتنوعة تجذب الإنتاجات العالمية.
وفي هذا الإطار، أشاد مخرج الفيلم، كيم سيونغ هون، بالمؤهلات الطبيعية والتاريخية للمغرب، حيث سجل أنه “الجو الفريد والمتطور للمغرب امتزج بشكل جيد مع الأجواء العامة لفيلمنا”.
وأضاف سيونغ هون ، في تصريحات صحفية، أنه “رغم أن فيلمه يدور حول قصة اختطاف، إلا أنه قبل كل شيء فيلم حركة بوليسي مليء بالفكاهة والتشويق”.
وينضاف فيلم “فدية” إلى سلسلة الإنتاجات السينمائية، التي صُورت بالمغرب، بينها “الأميرة المفقودة” و”إنديانا جونز” و”جيمس بوند”، و”مهمة مستحيلة”، و”صراع العروش”.