يلتقي الرجاء الرياضي ضيفه الجيش الملكي، اليوم الأربعاء، على أرضية “المركب الرياضي محمد الخامس” بمدينة الدار البيضاء، في نزالٍ بارز يجمع قطبيْن من أقطاب الكرة الوطنية، لحساب الجولة الثانية من منافسات البطولة الاحترافية – القسم الأول، وسط حضور جماهيري غفير مُرتقب.
ويتقابل الطرفان في هذه المواجهة وهما منتشيان بانتصاريْهما في أول جولة من المسابقة المحلية، نهاية الأسبوع المنصرم، حيث تغلب الرجاء، خارج الميدان، على الفتح الرياضي بثنائية نظيفة، بينما هزم الجيش الملكي نظيره اتحاد يعقوب المنصور في “ديربي رباطي”، بواقع هدفيْن دون مقابل.
وتحمل هذه المقابلة صبغة خاصة، بالنظر إلى حِدّة التنافسية التي تدور بين الفريقيْن، والتي تجلّت على نحو لافت في الموسم ما قبل الفارط، بعدما تصارع الفريقان إلى آخر الأنفاس على مسابقتيْ الدوري المحلي وكأس العرش، قبل أن يكسب “النسور الخضر” الرِّهان بإحراز الثنائية في آخر المطاف.
ويخوض “العساكر” و”النسور” هذه المباراة بتغييرات طرأت على تركيبتيْهما البشريتيْن، بحلول مجموعة من الأسماء الجديدة في صفوف الفريقيْن، وكذا عودة بعض اللاعبين إلى النادييْن، كما هو الحال بالنسبة لبدر بانون ومحمد المكعازي واسماعيل مقدم من جانب الرجاء ورضا سليم من جهة الجيش الملكي.
وفي هذا الإطار، قال الإطار الوطني عادل السراج، الذي حمل قميص الفريقيْن في مساره الكروي: “مواجهة الرجاء الرياضي والجيش الملكي تتحدث سلفا عن نفسها، كونها تجمع بين فريقيْن وازنيْن على المستوى الوطني والقاري، والأكيد أن هذا اللقاء يحمل بالنسبة للجانبيْن رهانات وتحديات وكذلك أهداف سيبحثان عن بلوغها”.
وتابع السراج، في تصريحات لجريدة “العمق المغربي”: “هذه القمة تزامنت مع الجولات الأولى من البطولة الاحترافية، وغالبا ما تبحث الفرق في البداية عن الإيقاع والنسق، غير أن مقابلة الرجاء والجيش لن تخضع لهذا المنطق، وهو معطى إيجابية للفريقيْن، ذلك أن مطاردة اللقب تنطلق من كسب مثل هذه المواعيد الكروية المهمة”.
وأبدى المتحدث نفسه تفاؤله بأن مباراة اليوم ستفي بكل وعودها، وتُقدّم طبقا كرويا شهيا للمشاهدين، مُشيرا إلى أن الحضور الجماهيري سيُضيف ندية أكبر على المستوى التنافسي للمقابلة، التي ستُجرى بشبابيك مغلقة وسط مدرجات مملوءة.
وتُشكّل هذه المقابلة ثاني حوار يجمع المدرب التونسي لسعد الشابي بنظيره البرتغالي ألكسندر سانتوس، بعد مواجهة أولى دارت بينهما، شهر فبراير الماضي، مع ذات الفريقيْن، وآلت إلى التعادل بدون أهداف، برسم منافسة الدوري المحلي.
ويطمح الفريقان هذا الموسم إلى العودة لمنصات التتويج، بعد موسم غابت عنه الألقاب، وكذلك المكتسبات، باستثناء احتلال “العساكر” للمرتبة الثانية في الدوري المؤهلة إلى منافسات دوري أبطال أفريقيا.