أكد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الدخول السياسي المقبل سيكون حافلا بالتحديات والهجمات، لكنه اعتبرها مجرد “فقاعات لا تؤثر في صلابة الحكومة ولا في إرادة الحزب”، مشيرا إلى أن الأولوية ستظل دائما موجهة إلى تحسين التعليم والصحة ومحاربة الفقر والهشاشة، تحقيقا لتطلعات المواطنين.
وأوضح الطالبي العلمي، أمس السبت، في كلمته خلال محطة مسار الإنجازات بمدينة مراكش أن الحزب ظل وفيا لنهجه القائم على الإنتاج والعمل الميداني، بعيدا عن شخصنة النقاشات أو الانجرار وراء الهجمات السياسية التي وصفها بـ”الوجبات السريعة”، مؤكدا أن قوة الأحرار تستمد أساسها من مناضلاته ومناضليه على امتداد التراب الوطني.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن بعض خصوم الحزب اعتادوا مهاجمة المشاريع الحكومية عند انطلاقها، قبل أن يصمتوا بمجرد أن تظهر نتائجها على أرض الواقع، مستشهدا ببرنامج دعم قطاع السياحة عقب جائحة كورونا الذي رصدت له ميزانية 2.6 مليار درهم، وانتقد حينها بشدة، بينما أصبح اليوم نموذجا يحتذى.
وشدد المسؤول الحزبي على أن الحكومة الحالية واجهت تحديات جسيمة منذ انطلاقتها، بدءا بجائحة كورونا، مرورا بآثار الجفاف والأزمات الاقتصادية، وصولا إلى التحضير لاستضافة كأس العالم 2030، مؤكداً أن ذلك لم يمنعها من إطلاق إصلاحات عميقة في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
وأضاف الطالبي العلمي أن الإصلاحات الجارية في القطاعات الاجتماعية ليست مجرد “ترقيع” بل تغييرات هيكلية ستسجل في التاريخ، مبرزا أن الحكومة استطاعت، بتوجيهات ملكية، وضع أسس الدولة الاجتماعية وتوسيع دائرة الاستفادة لتشمل مختلف الفئات.
وخاطب الطالبي العلمي مناضلي الحزب قائلا إن الحضور القوي لهم يعكس نجاح التجمع الوطني للأحرار ويمنح القيادة مزيدا من القوة لمواصلة العمل، مشدداً على أن “المؤشر الحقيقي للنجاح هو الثقة الشعبية التي يحظى بها المنتخبون من رؤساء جماعات وبرلمانيين”.