أعلنت السلطات الإسبانية، بحر الأسبوع الماضي، استئناف نشاط الجمارك التجارية بين المغرب ومدينة مليلية المحتلة، وذلك بعد توقفها بسبب عملية مرحبا.
وحسب ما أوردته جريدة “الفارو دي مليلية”، فإن مندوبية الحكومة أكدت أن الجمارك التجارية في مليلية المحتلة قد استأنفت نشاطها بعد التعليق الذي عرفته خلال فترة عملية مرحبا، التي انتهت في 15 شتنبر الجاري.
وأضافت الصحيفة، أن المندوبية أوضحت أن المشغلين، إلى جانب مصلحة الجمارك، يعملون على تنسيق مختلف الإجراءات للتأكد مما إذا كانت هناك واردات أو صادرات متبقية يتعين إنجازها في المدينة المحتلة، حتى يستمر عمل المرفق “في مساره الطبيعي، كما كان عليه سابقًا”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، قالت المندوبية إنه، بمجرد انتهاء عملية العبور، انطلقت الاتصالات مع الفاعلين الاقتصاديين، وبالتالي فإن الأشخاص الراغبين في القيام بشحنات تجارية عبر الجمارك يمكنهم ذلك ابتداءً من الآن.
وأكدت المندوبية، أن الأمر يتعلق بـ”تعليق مؤقت خلال فترة عملية مرحبا، واستئناف مباشر بمجرد انتهائها”، وذلك ردًا على بعض الأصوات التي اعتبرت أن ما وقع بمثابة “إغلاق للجمارك ودخول في مفاوضات جديدة لإعادة فتحها”.
كما دعت المندوبية إلى التريث خلال الأيام المقبلة لمعرفة ما إذا كان أي مستثمر أو مشغل خاص يرغب في القيام بعملية استيراد أو تصدير، مشيرة إلى أنه، حتى الآن، لم تُسجَّل أي عمليات مبرمجة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمارك التجارية بمليلية قامت، يوم 15 يناير من السنة الجارية، بأول عملية تصدير منذ أن أغلقها المغرب بشكل أحادي في 1 غشت 2018، بينما تم تنفيذ أول عملية استيراد يوم 20 فبراير عبر شاحنة محملة بالأسماك.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد أكدت في وقت سابق أن الاتفاق بين إسبانيا والمغرب بخصوص جمركتي مليلية وسبتة يتضمن إمكانية “تكييف” حركة البضائع أو حتى “وقفها مؤقتًا” خلال فترات الذروة على الحدود، مثل فترة عملية عبور المضيق.