طالبت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، باسم الشبكة العالمية “كلنا غزة كلنا فلسطين”، بطرد إسرائيل من كافة مؤسسات الأمم المتحدة وفرض مقاطعة شاملة عليها، وذلك في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة افتتاح الدورة الثمانين للجمعية العامة.
وأوضحت الرسالة، أن هذه المطالب تأتي استنادا إلى نتائج تقرير لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة صدر في السادس عشر من شتنبر 2025، والذي خلص بشكل قاطع إلى أن السلطات الإسرائيلية ارتكبت وتواصل ارتكاب أربعة من أعمال الإبادة الجماعية الخمسة المحددة في اتفاقية عام 1948 ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
واستندت الشبكة في رسالتها إلى تأكيد رئيسة اللجنة، نافي بيلاي، بأن الأفعال المرتكبة تشمل قتل أبناء الشعب الفلسطيني، وإلحاق ضرر بدني وعقلي جسيم بهم، وإخضاعهم عمدا لظروف معيشية تؤدي إلى تدميرهم، وفرض تدابير لمنع الولادات.
أشارت الرسالة إلى أنه منذ بداية الحرب، قُتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، بينهم 18 ألف طفل، ونزح ما يقرب من مليوني شخص، كما أكدت أن خبراء آخرين في الأمم المتحدة، مثل المقررة الخاصة فرانشيسكا ألبانيز، وعدد من الدول قد خلصوا أيضا إلى أن إبادة جماعية تحدث في غزة.
وحملت اللجنة في تقريرها، بحسب ما ورد في الرسالة، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مسؤولية التحريض على الإبادة الجماعية، معتمدة على تصريحاتهم لإثبات النية الجرمية.
ودعت الشبكة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في أعمال الإبادة الجماعية الموصوفة في التقرير، بالإضافة إلى مذكرتي الاعتقال الصادرتين سابقا بحق نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالبت المجموعة بتدابير فورية لتطبيق القانون الدولي، تشمل فرض حظر على شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، واتخاذ إجراءات دبلوماسية لوقف ما وصفته بالمذبحة، وتفعيل البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني.
وجددت الرسالة، التي تزامنت مع وقفات احتجاجية في أكثر من 100 مدينة حول العالم، المطالبة بحماية قوافل الصمود البحرية المتجهة نحو سواحل غزة، محذرة من مخاطر تعرضها للاعتداء الإسرائيلي، كما دعت إلى إعادة التصويت على القرار 3379 الذي يصف الصهيونية بالحركة العنصرية.
واعتبر المصدر أن الأمم المتحدة أمام فرصة أخيرة لإعادة الاعتبار لمكانتها، محذرا من أنه إذا لم تُتخذ إجراءات عملية لوقف الإبادة، فإن الشعوب ستعلن أن المنظمة قد ماتت، وأن التاريخ سيسجل أن الأمين العام أنطونيو غوتيريس شهد الإبادة ولم يوقفها، حسب تعبير الرسالة.