شرع الاتحاد الدولي لكرة القدم، أمس الثلاثاء، في مناقشة إمكانية رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم 2030 إلى 64، بدل 48 منتخبا الذين سيخوضون النسخة القادمة من المونديال، المقررة في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ثم المكسيك.
وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز” أن رئيس “الفيفا”، جياني إنفانتينو، عقد اجتماعا بمقر الهيئة في نيويورك مع مسؤولين كرويين من الباراغواي والأوروغواي والأرجنتين، قصد تباحث هذه المسألة والتداول فيها، بعدما كان هذا الطلب في الأشهر الأخيرة مطروحا ومُعبّرا عنه من طرف دول أمريكا الجنوبية.
وأردفت الجريدة أن رئيسي الباراغواي والأوروغواي، فضلا عن رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، قدّموا طلبا لإنفانتينو من أجل البتّ في سُبُل رفع عدد المنتخبات إلى 64 ضمن نسخة 2030، وعبّروا عن استعداداهم احتضان مباريات أكثر في هذه الدورة، إذا ما تمت زيادة عدد الأطراف المشاركة في المونديال.
وستحتضن كل من الأرجنتين والباراغواي والأوروغواي مباراة واحد لكل منها في كأس العالم 2030، بمناسبة تخليد مئوية المونديال، وهي المنافسة التي انطلقت في الأوروغواي سنة 1930، بينما سيستضيف المغرب وإسبانيا والبرتغال باقي مقابلات الدورة، بحضور 48 منتخبا.
ومن المُقرّر أن ينعقد اجتماعا آخر هذا الأسبوع، لاستكمال سلسلة النقاشات الدائرة حول هذا الموضوع، على الرغم من معارضة نائب رئيس “الفيفا” ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر شيفرين للفكرة، مُعتبرا إياها “سيئة” وستُلحق الضرر بنكهة كأس العالم وأيضا نظام التصفيات.
هذا وسيحتاج اعتماد هذا النظام الجديد، إذا ما تمت الموافقة عليه، إلى إحالته على المجلس التنفيذي لـ”الفيفا” والتأشير عليه، مما سيُلزم إنفانتيو ورؤساء اتحادات أمريكا الجنوبية، في حال اتفقوا على المشروع، بإقناع أعضاء الاتحادات الكروية والمجلس التنفيذي.
وتُعد النسخة القادمة المزمع إقامتها بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، السنة المقبلة، هي الأولى من نوعها التي ستشهد حضور 48 منتخبا، علما أن أول دورة عرفت المرور من 24 إلى 32 منتخبا كانت فرنسا سنة 1998.
وإذا ما وجد هذا المشروع طريقه إلى الواقع، فإن المغرب سيحظى بحصة أكبر من عدد المباريات المُقامة على أرضه، إضافة إلى إطالة المدة الزمنية للمنافسة، والتي ستتعدى شهرا واحدا، كما هو معمول به في النسخ الماضية.
جدير بالذكر أن المملكة ستستضيف نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، عقب فشلها في تولي هذه المهمة في عدة مناسبات سابقة، من قبيل كأس العالم 2006 و2010 و2026.