سياسة

المغرب ينتخب في هيئات الاتحاد البريدي العالمي ويعزز تعاونه الدولي

انتخب المغرب، الخميس 18 شتنبر، عضوا في مجلس إدارة الاتحاد البريدي العالمي بعدما حصل على 125 صوتا، كما أعيد انتخاب المملكة عضوا في مجلس الاستثمار البريدي للاتحاد بحصوله على 129 صوتا، وذلك برسم السنوات الأربع المقبلة (من فاتح يناير 2026 إلى 31 دجنبر 2029).

وانتخبت، بالإضافة إلى المغرب، ثلاث دول عربية لعضوية مجلس الإدارة، وهي المملكة العربية السعودية والأردن ومصر. وبالنسبة لعضوية مجلس الاستثمار البريدي، انتخبت، إلى جانب المغرب، ست دول عربية.

وشارك المغرب في هذه الانتخابات بوفد يقوده القنصل العام للمملكة بدبي، سعد بندورو، ويتكون من السادة أمين بنجلون التويمي المدير العام لمجموعة بريد المغرب، وامحمد الموساوي المدير العام للبريد بنك – فرع مجموعة بريد المغرب، وعبد اللطيف بنزرهوني المدير العام المساعد المكلف بالقطب المهني بالمجموعة، ونصيرة داهيم المديرة المساعدة المكلفة بقسم التعاون والشراكات الدولية – القطب المهني بالمجموعة.

وفي هذا الإطار، قال بنجلون التويمي، إن (بريد المغرب) ينوه بانتخاب المملكة لعضوية مجلس الإدارة ومجلس الاستثمار البريدي برسم الفترة 2026-2029، مؤكدا أن هذا الانتخاب يجسد اعترافا بمكانة المغرب في ما يخص تطوير التعاون البريدي الدولي، كما يعكس الثقة التي وضعت في خبرة وكفاءات (بريد المغرب).

وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، أن (بريد المغرب)، بصفته فاعلا رئيسيا في القطاع، يجدد التزامه وعزمه على مواصلة جهوده لفائدة تحديث وتنويع ورقمنة الخدمات البريدية، مع المساهمة الفاعلة في أشغال الاتحاد البريدي العالمي.

ومن خلال هذا الالتزام المتجدد، يضيف بنجلون التويمي، فإن (بريد المغرب) يعتزم المشاركة بشكل بناء في تنزيل القرارات والتوصيات المعتمدة من طرف مؤتمر دبي، بروح من التضامن والتعاون والعالمية، خدمة للتنمية المستدامة وإدماج الخدمات البريدية في الاقتصاد العالمي.

وعلى هامش أشغال مؤتمر دبي، وقّعت مجموعة بريد المغرب والمؤسسة العامة للبريد السوري، يوم 19 شتنبر 2025، بروتوكول اتفاق للتعاون. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز التبادل بين المؤسستين، لاسيما من خلال تطوير الخدمات البريدية الحديثة، وتشجيع الحوالات الإلكترونية، والتعاون في مجال التجارة الإلكترونية، وتبادل الخبرات التقنية والعملياتية.

وتجدر الإشارة إلى أنه في مستهل المؤتمر، وقّعت مجموعة بريد المغرب ومؤسسة البريد السعودي اتفاقيتين استراتيجيتين رئيسيتين تهدفان إلى مواكبة نمو التجارة الإلكترونية وتحسين التدفقات اللوجستيكية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية.

ومن خلال هذه المبادرات، تؤكد مجموعة بريد المغرب دورها كفاعل محوري داخل الاتحاد البريدي العالمي وطموحها في ترسيخ شراكات هيكلية تخدم الاندماج الاقتصادي الإقليمي والعالمي، بحسب بلاغ للمجموعة.

يشار إلى أن مجلس الإدارة يشرف على تتبع أنشطة الاتحاد البريدي العالمي في الفترات الفاصلة بين انعقاد المؤتمرات، ومناقشة ومعالجة القضايا التنظيمية والإدارية والقانونية، كما يعد الهيئة المسؤولة عن وضع الاستراتيجيات واتخاذ القرارات الهامة المتعلقة بالقطاع البريدي الدولي.

ويتكون مجلس الإدارة من 41 دولة تنتخب كل أربع سنوات خلال أعمال المؤتمر البريدي العالمي، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتطوير الخدمات البريدية واللوجستية والمالية عالميا لدعم التجارة الإلكترونية والتنمية المستدامة.

من جهته، يعد مجلس الاستثمار البريدي، المكون من 48 عضوا، هيئة ضمن الاتحاد البريدي العالمي مكلفا بتطوير النظام البريدي العالمي، ووضع قواعد الاتفاقيات البريدية والاتفاقات الخاصة بخدمات الدفع، وتعديل النظم بناء على قرارات المؤتمرات. كما يتلقى المجلس اقتراحات التعديل من الدول الأعضاء، ويضطلع بدور فاعل في تشكيل استراتيجيات الخدمات البريدية العالمية وتنسيق التعاون بين الدول في هذا القطاع.

وكان المشاركون في أشغال المؤتمر الـ 28 للاتحاد البريدي العالمي، قد انتخبوا في وقت سابق اليوم، بالتزكية، المرشح الوحيد الياباني ماساهيكو ميتوكي، لولاية ثانية، مديرا عاما للاتحاد للسنوات الأربع المقبلة.

كما أعيد انتخاب السلوفيني، مريان أوزفالد، نائبا للمدير العام للاتحاد البريدي العالمي، لولاية ثانية، بعد الانتخابات التي جرت أيضا اليوم، حيث أحرز 99 صوتا متقدما على منافسه الإيفواري، إيزاك غنامبا – ياوو، الذي حصل على 57 صوتا.

ويرجع تأسيس الاتحاد البريدي العالمي لعام 1874، ومقره بيرن (سويسرا)، وهو وكالة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة مكلفة بتنسيق وتطوير الخدمات البريدية الدولية، كما يعد المنتدى الرئيسي للتعاون بين الحكومات ومؤسسات البريد وأصحاب المصلحة الأخرين في القطاع البريدي في جميع أنحاء العالم.