وزير الصحة خالد أيت الطالب مدير مستشفى سانية الرمل
مجتمع

استنفار بمستشفيات تطوان والمضيق استعدادا لزيارة وزير الصحة.. و”مشفى التخصصات” يعود للواجهة

تعيش مستشفيات إقليمي تطوان والمضيق، حالة استنفار قصوى استعدادا لزيارة مرتقبة لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، وذلك ضمن سلسلة من الزيارات التي يقوم بها الوزير إلى المستشفيات الإقليمية عقب احتجاجات أكادير.

وبحسب ما كشفه مصدر لجريدة “العمق”، فقد حل الكاتب العام لوزارة الصحة، صباح اليوم الخميس، بمستشفى محمد السادس بمدينة المضيق، استعدادا لزيارة الوزير، في مستهل جولة تفقدية تشمل أيضا مستشفى التخصصات بتطوان، والذي ما يزال قيد الإنجاز منذ سنوات.

ووفق معطيات الجريدة، فإنه يُرتقب أن يحل وزير الصحة “بشكل مفاجئ” بالمستشفى الإقليمي “سانية الرمل” بمدينة تطوان، ظهر اليوم الخميس، وهو المستشفى الذي يشكل المحطة الأبرز في هذه الزيارة.

وأوضح مصدر الجريدة أن الزيارة المنتظرة للوزير خلفت ارتباكا ملحوظا داخل أروقة المستشفيات المعنية، حيث شرعت الإدارات والأطقم الطبية في تنفيذ استعدادات مكثفة وتجهيزات استثنائية.

وأضاف المصدر ذاته أن الاستعدادات شملت تنظيف الأقسام وتزيين المرافق، مع استدعاء مختلف الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية للحضور، مشيرا إلى أن الكاتب العام للوزارة قام بزيارة خاصة إلى مستشفى “سانية الرمل”، أمس الأربعاء، لترتيب زيارة الوزير.

وتأتي هذه التحركات في سياق متابعة وزارة الصحة لواقع الخدمات الصحية بالمستشفيات الإقليمية والجهوية، خصوصا بعد الجدل الذي أثارته واقعة مستشفى الحسن الثاني بأكادير، حيث خرج مئات المواطنين في احتجاجات ضد تردي الخدمات الصحية، ما دفع الوزير إلى اتخاذ قرارات بإعفاء عدد من المسؤولين.

ويُنتظر أن تسلط زيارة التهراوي، الضوء مجددا على مشروع المستشفى الجهوي للتخصصات بتطوان، والذي يعرف تعثرا كبيرا رغم مرور أزيد من ست سنوات على إعطاء انطلاقته مطلع سنة 2019.

ورغم أن افتتاح هذا المستشفى كان مبرمجا في مطلع سنة 2022، ما يزال المشروع إلى اليوم في طور الإنشاء، ما يثير موجة من التساؤلات حول أسباب هذا التأخر الذي لم تُقدَّم بشأنه أي توضيحات رسمية، علما أن اتفاقية تشييده وُقعت أمام الملك محمد السادس في أبريل 2014.

وكان مسؤولون ونقابات صحية قد أكدوا أن مستشفى التخصصات يُعد مكسبا كبيرا لإقليم تطوان والأقاليم المجاورة (شفشاون، الحسيمة، وزان، والمضيق الفنيدق)، إذ يُعوَّل عليه لتحسين مستوى الخدمات الصحية بالمنطقة.

ومن شأن تشغيل هذا المستشفى أن يخفف معاناة المرضى الذين يضطرون إلى التنقل نحو المستشفى الجامعي بطنجة أو مستشفيات الرباط، فضلا عن تخفيف الضغط المتزايد على المستشفى الإقليمي سانية الرمل، غير أن غياب المشروع عن لائحة المستشفيات المبرمج افتتاحها خلال السنة الجارية عمق الغموض وأثار مزيدا من علامات الاستفهام حول مآله.