محمد مبديع
مجتمع

مبديع يرد على “الغزلان المشوية” ويدافع عن مساره السياسي أمام محكمة جرائم الأموال

مثل محمد مبديع، الوزير السابق والقيادي البارز في حزب الحركة الشعبية، صباح اليوم الخميس، أمام غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، في إطار جلسات محاكمته المستمرة المتعلقة بملفات فساد مالي وتبديد أموال عمومية خلال فترة رئاسته لجماعة الفقيه بن صالح.

واختار مبديع خلال هذه الجلسة أن يخرج عن صمته ليرد على إحدى أكثر القضايا التي أثارت الجدل حوله في الآونة الأخيرة، ويتعلق الأمر بحفل زفاف نجله، الذي وصفه البعض بـ”الأسطوري”، بعدما تداولت منصات التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو قيل إنها توثق تقديم “غزلان مشوية” لضيوف الحفل.

ورد مبديع رد على هذه الرواية التي لاقت انتشارا واسعاً، نافيا صحتها بشكل مطلق، وواصفاً إياها بـ”الإشاعات المغرضة” التي تستهدف النيل من سمعته وسمعة أسرته.

وأضاف ساخرا: “فين كاين هاد الغزال فالمغرب؟ ورّوني الجزار اللي يبيعو، نمشي نشري عندو غير الكرعين”، في إشارة منه إلى أن هذه القصة لا أساس لها من الصحة، وأنها لا تعدو أن تكون مادة للتشويه والتشهير.

وذهب القيادي الحركي أبعد من ذلك، حينما اعتبر أن ترويج مثل هذه المزاعم يقف وراءه خصوم سياسيون يسعون للنيل منه بعد أن ظل، على حد قوله، شخصية سياسية بارزة حققت نجاحات وتقلدت مناصب وازنة.

وقال في هذا الصدد: “اللي مشا متألق وناجح كيتعرض لمحاولات تشويه حياته”، معتبرا أن الحملات الإعلامية الموجهة ضده ليست سوى انعكاس لحسابات سياسية ضيقة، وفق تعبيره.

وفي سياق دفاعه عن نفسه أمام المحكمة، شدد مبديع على أن مساره السياسي الممتد لعقود من الزمن مرّ عبره تدبير مسؤوليات وزارية وبرلمانية كبرى، كانت تصرف فيها “أموال طائلة”، وفق تعبيره.

وتساءل باستغراب: “فهل يعقل أن أطمع في أموال جماعة بسيطة كجماعة الفقيه بن صالح؟”، في محاولة منه لتفنيد الاتهامات الموجهة إليه بشأن استغلال المال العام.