أحالت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بتازة، أول أمس الثلاثاء 23 شتنبر 2025، المتهم في قضية الاعتداء الوحشي على الشابة إيمان، على قاضي التحقيق لمباشرة التحقيق معه في تهم ثقيلة تشمل جناية محاولة القتل العمد، الاغتصاب، الاحتجاز، والتهديد بارتكاب جناية.
يأتي هذا التطور القضائي في أعقاب الجريمة المروعة التي تعرضت لها الضحية إيمان، البالغة من العمر 25 عاما وأم لطفل، والتي خلفت لها تشوهات بليغة وعشرات الغرز في وجهها ورقبتها ويديها. وفي شهادة صادمة لجريدة “العمق”، كشفت إيمان أن المعتدي، وهو طليقها، استخدم سكينا حادا لتشويه وجهها بالكامل، وحاول فقأ عينها في هجوم نفذه بالشارع العام.
وأوضحت الضحية أن قصتها المأساوية بدأت باعتداء سابق دفعها للزواج من المعتدي لإثبات نسب ابنها، مضيفة أنها تنازلت عن شكاية سابقة ضده مما خفف عقوبته السجنية. لكنها أكدت أنه واصل تعنيفها وتهديدها بالقتل بشكل مستمر بعد خروجه من السجن، واصفة إياه بـ”الإنسان النرجسي المريض”.
وأشارت إيمان إلى أن الاعتداء الأخير جاء كرد فعل على تقدمها بشكاية جديدة ضده لدى وكيل الملك تتهمه فيها بالاحتجاز والضرب. وأكدت أنها تعيش الآن معاناة نفسية قاسية، حيث تدمرت حياتها وأصبح ابنها يخشى الاقتراب منها، فيما هي لا تقوى على النظر إلى وجهها في المرآة.
وناشدت الضحية، عبر المصدر ذاته، المحسنين والجمعيات وجلالة الملك محمد السادس لمساعدتها على تحمل تكاليف العمليات التجميلية التي تحتاجها، مطالبة بإنزال أقصى العقوبات بطليقها الذي وصفته بـ”المجرم”، مؤكدة أنه لا يزال يوجه لها التهديدات حتى من داخل السجن.