اعتبر الدولي المغربي السابق، مصطفى حجي، أن مواطنه أشرف حكيمي كان يستحق على الأقل احتلال المرتبة الثانية في قائمة الكرة الذهبية لسنة 2025، مؤكداً أن الظهير الأيمن لباريس سان جيرمان سدّد ثمن جنسيته وانتمائه للقارة الأفريقية التي يرى أنها لا تحظى بالتقدير والاعتراف اللازميْن.
وقال الحائز على الكرة الذهبية الأفريقية لسنة 1998، في تصريحات لموقع “أفريك فوت”: “لو كان حكيمي لاعبا إسبانيا، ويمثل منتخبا أوروبيا، لأحرز جائزة الكرة الذهبية، أو احتل على الأقل المركز الثاني. إنه واقع واضح للجميع. اللاعب الأفريقي الوحيد الذي توج بالكرة الذهبية هو جورج وياه”.
وتابع حجي قائلا: “كثيرا ما أطرح أسئلة على نفسي حول التمييز الذي تتعرض له الكرة الأفريقية، رؤية حكيمي في المرتبة السادسة ضمن اللائحة هي بمثابة فضيحة، إنه أمر لا يمكن قبوله، لا أتحدث بصفتي كمغربي يدافع عن مواطنه، بل بصفة لاعب سابق ومحب لكرة القدم يشاهد جميع المباريات”.
“أعتقد بكل أسف أن الأشخاص الذين يصوتون لا يتابعون نفس الكرة التي نشاهد”، يستطرد المدرب المساعد السابق للمنتخب الوطني المغربي، لافتا في الوقت نفسه أن هذا الموقف لا يطعن في استحقاق الفرنسي عثمان ديمبيلي بالكرة الذهبية.
وشدّد لاعب ديبورتيفو لاكورونيا سابقا على أن حكيمي هو الأجدر بحيازة الكرة الذهبية الأفريقية لهذا العام، بقوله: “أكن احتراما بالغا لمسار محمد صلاح، إنه لاعب مميز، لكن إذا ما استندنا إلى المستويات المقدمة في الموسم الفارط، فإن حكيمي سيكون صاحب الكرة الذهبية الأفريقية، لا أشك في هذا إطلاقاً”.
وجاء حكيمي في المرتبة السادسة ضمن قائمة الكرة الذهبية، التي آلت إلى ديمبيلي، وتقدّم على الدولي المغربي في الترتيب كل من لامين يامال وفيتينيا ومحمد صلاح ثم رافينيا، وهو ما رآه الكثيرون “ظلما” في حق اللاعب المغربي الذي بصم على عروض لافتة في الموسم الكروي المنصرم.
وكان صاحب الـ26 سنة قد ساهم بجلاء في ظفر باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي ثم كأس فرنسا، فضلا عن بلوغ نهائي كأس العالم للأندية، محرزا 11 هدفا ومقدما 16 تمريرة حاسمة وفق الإحصائيات المتوفرة في منصة “ترانسفير ماركت”.