اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، أن الاحتجاجات التي شهدتها عدد من المدن المغربية، نهاية الأسبوع، “مؤشر على ضرورة تغيير الحكومة لمسار عملها ولخطابها التواصلي” وفق تعبيره.
وتواصلت أمس الأحد موجة الاحتجاجات التي دعت إليها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “جيل Z”، حيث خرجت مظاهرات في عدد من المدن لليوم الثاني على التوالي، مطالبة بالحق في الصحة والتعليم والشغل ومحاربة الفساد والغلاء، في وقت قابلت فيه السلطات هذه التحركات بإنزال أمني مكثف وتدخلات وتوقيفات.
إقرأ أيضا: لليوم الثاني.. مظاهرات “جيل Z” تتواصل بمدن المملكة والأمن يوقف العشرات (فيديوهات)
وقال العثماني في تدوينة له، إن هذه الاحتجاجات “مؤشر على أن الوضع الاجتماعي مقلق للغاية بسبب تزايد البطالة، كما حذر من ذلك والي بنك المغرب مؤخرا، وكما حذرت منه المندوبية السامية للتخطيط، إذ سجلت وصول نسبتها إلى مستوى لم يسجل منذ بداية الألفية، أي قبل حوالي 25 سنة (ربع قرن)”.
وأشار العثماني، كذلك، إلى “مستوى المعيشة المرتفع بشكل يضر بالقدرة الشرائية لأوسع الفئات من المواطنات والمواطنين”، معتبرا أنه “لا يزال من الممكن تدارك الأمور واتخاذ إجراءات فعالة، وسلوك أسلوب الصراحة والتواصل الجيد مع المواطنين”.