كشف الناخب الوطني وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الأول، عن قائمة الأسود المستدعاة للتوقف الدولي المقبل، والتي سيواجه من خلالها منتخبي البحرين والكونغو.
وعرفت القائمة تواجد 26 لاعبا من مختلف الأندية والمراكز، مع تسجيل غياب مجموعة من اللاعبين بسبب الإصابة التي لحقت بهم خلال الفترة الماضية، ويتعلق الأمر بكل من سفيان رحيمي، عز الدين أوناحي، أسامة العزوزي، أشرف داري، ونصير مزراوي.
وفي هذا الصدد، أكد الإعلامي الرياضي عماد الدين تزريت منطقية قائمة الركراكي لهذا التوقف الدولي، مشيرا إلى أن غياب عدد من الأسماء بداعي الإصابة سيمنح فرصة لعناصر أخرى لتقديم أوراق اعتمادها للمدرب وطاقمه.
وقال تزريت في تصريح لجريدة “العمق”: “اللائحة التي أعلنها وليد الركراكي لمباراتي البحرين والكونغو تعكس مزيجاً من التوازن بين التجربة والشباب، وهذا المزج يبدو في ظاهره منطقياً، لأن المرحلة الحالية تحتاج إلى استقرار في العمود الفقري للمنتخب”.
وأضاف: “في الوقت ذاته يجب تجهيز بدائل قادرة على لعب أدوار مؤثرة في المستقبل القريب، خصوصاً أن الرهان الأساسي يبقى هو الظفر بكأس الأمم الإفريقية. كما أن غياب بعض الأسماء بسبب الإصابة يفتح الباب أمام عناصر أخرى لتأكيد الذات، لكنه في المقابل يضع ضغطاً على الركراكي لتأمين التوازن الدفاعي، وخط الدفاع تحديداً يظل محورياً، فمباراة الكونغو لن تكون سهلة من الناحية البدنية ولا التكتيكية”.
وتابع متحدثاً عن أهمية المراهنة على اللاعبين ذوي القدرة البدنية العالية واللمسات الفنية، حيث قال: “في الوسط، يراهن الركراكي على أسماء تمتلك صلابة بدنية وقدرة على افتكاك الكرات مثل أمرابط، إلى جانب عناصر تملك لمسة فنية مثل الصيباري والعيناوي، ما قد يمنحه مرونة للتحكم في إيقاع اللعب، خصوصاً أمام البحرين حيث يمكن تجربة توليفات مختلفة”.
وأردف: “الرهان على خط الوسط أيضاً يتجاوز الجانب البدني إلى الجانب الذهني، لأن المنتخب في حاجة إلى قيادة واضحة من هذه المنطقة حتى يربط بين الدفاع والهجوم بكفاءة. وعلى المستوى الهجومي، فالقائمة أظهرت رغبة وليد في تنويع الخيارات، والنصيري يظل الرقم الأول في مركز رأس الحربة في ظل اقتناعات الركراكي”.
واستطرد: “أيوب الكعبي بدوره يعيش فترة جيدة ويشكل ورقة قوية للناخب الوطني، وعودة الزلزولي تمنح الحلول في الرواق والقدرة على خلق التفوق الفردي، كما أن وجود عدلي ودياز وغيرهم من اللاعبين يمنح المنتخب أكثر من أسلوب للهجوم، بين الاختراقات العمودية والكرات العرضية والقدرة على التسديد من خارج المنطقة. التحدي الأكبر هو استثمار هذه الإمكانيات بشكل متوازن وعدم الاعتماد فقط على الاجتهاد الفردي”.
وواصل: “ما يميز هذه اللائحة أيضاً هو أنها جاءت في توقيت حساس، حيث إن مباراة البحرين، والكونغو بنسبة أقل، ستكون بمثابة مختبر لتجريب بعض الأفكار. الأهم هو أن الركراكي مطالب بأن يحافظ على الطابع الجماعي للفريق ويمنع أي ارتباك في البناء، لأن الخصوم في إفريقيا يعرفون جيداً كيف يستغلون الأخطاء البسيطة”.
واختتم حديثه بالقول: “على العموم، المنتخب المغربي يدخل هذه المرحلة بترسانة بشرية جيدة نسبياً، رغم بعض الغيابات المؤثرة. هناك تنوع في المراكز، وخيارات هجومية ودفاعية تتيح للمدرب أكثر من رسم تكتيكي. غير أن النقطة الأساسية تبقى في كيفية خلق الانسجام بين اللاعبين واستثمار دقائق المباراتين”.
وفي ما يلي قائمة الناخب الوطني للتوقف الدولي المقبل:
حراسة المرمى: ياسين بونو، منير المحمدي، مهدي الحرار.
خط الدفاع: نايف أكرد، أشرف حكيمي، جواد الياميق، عمر الهيلالي، محمد الشيبي، آدم ماسينا، سفيان الكرواني، يوسف بلعمري، عبد الكبير عبقار.
خط الوسط: بلال الخنوس، إسماعيل الصيباري، سفيان أمرابط، نايل العيناوي، إلياس بن الصغير، أسامة تارغالين.
خط الهجوم: إبراهيم دياز، شمس الدين طالبي، يوسف النصيري، أمين عدلي، حمزة إكمان، إلياس أخوماش، أيوب الكعبي، عبد الصمد الزلزولي.
وسيواجه المنتخب الوطني نظيره البحريني ودياً يوم 9 أكتوبر المقبل، على أن يلاقي الكونغو في الـ14 من الشهر نفسه، ضمن آخر جولات التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.