سياسة

بن الطيب يدعو إلى حوار عقلاني مع الشباب ويحذر من التبخيس والتحريض الرقمي

أكد النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار الحسين بن الطيب، أن المغرب يعيش اليوم لحظة تحول حقيقية ويرسم معالم مرحلة جديدة من تاريخه التنموي، بقيادة الملك محمد السادس، وبإرادة جماعية تعتمد الفعل الميداني والالتزام العميق بالإصلاح بدل الشعارات.

وشدد بن الطيب على أن النموذج التنموي الجديد يرتكز في جوهره على الشباب، باعتبارهم قوة اقتراح وبناء، وشركاء فاعلين في صياغة المستقبل الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، مبرزا أهمية فتح قنوات تواصل جاد ومسؤول بين الحكومة وهذه الفئة، خصوصا من خلال الإعلام العمومي واللقاءات التفاعلية المباشرة.

ودعا البرلماني ضمن مقال بعنوان “مع الشباب بلسان الحقيقة”، إلى إرساء فضاءات حوار عقلانية تستهدف الفئة العمرية بين 15 و25 سنة، بما يمكن من إشراكها في التفكير وصناعة القرار العمومي، وتعزيز وعيها بدورها الوطني في مواكبة أوراش التنمية وريادة الأعمال والتحول الرقمي.

في المقابل، تساءل بن الطيب عن طبيعة بعض التحركات الاحتجاجية التي تفتقد الوضوح في أهدافها وشعاراتها، معتبرا أن التساؤل مشروع ومطلوب لحماية النقاش العمومي من التوظيف المغرض والدعوات التحريضية التي قد تمس باستقرار المجتمع ووحدة الوطن.

وأعرب النائب البرلماني عن تضامنه مع أسر ضحايا الأحداث الأخيرة، مثمنا في الوقت ذاته تعامل السلطات الأمنية بـ”توازن وعقلانية” في تدبير الاحتجاجات، في احترام تام لروح القانون ومبادئ دولة المؤسسات.

وأكد بن الطيب أن المؤسسة الملكية تظل الضامن الأول للاستقرار والإصلاح، مشيدا بالأوراش الكبرى التي يقودها جلالة الملك بجرأة وبعد نظر، والتي تشتغل الحكومة في إطارها من أجل تلبية تطلعات المواطن المغربي، وفي مقدمتها المطالب المشروعة للشباب.

وأشار إلى أن الجيل الشاب، خصوصا جيل الألفية، يلعب دورا مزدوجا في النموذج الاقتصادي الجديد، من خلال خلق الفرص والابتكار من جهة، وممارسة ضغط إيجابي لتسريع الإصلاحات في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم من جهة ثانية، ما يساهم في تعزيز التوازن بين التمكين الاقتصادي والمطالبة بالإصلاح الاجتماعي.

وحذر عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، من خطر التبخيس، معتبرا إياه عاملا يهدد الثقة بين المواطن والدولة، ويفرغ العمل السياسي من محتواه. كما دافع عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، واصفا إياه برجل دولة يتحلى بروح المسؤولية ويشتغل في صمت رغم حملات التشويش المستمرة.

وخلص الحسين بن الطيب إلى  أن المغرب اليوم ليس قابلا للارتداد، وإن طريق الإصلاح مستمر بثقة، لأن الرهان ليس على الحلول السهلة، بل على المسار الصعب الذي يقود إلى المستقبل