أخبار الساعة

العثور على الراعي المختفي بورزازات حيا يرزق ومروحية الدرك تنقله إلى المستشفى

تمكن متطوعون، اليوم الإثنين، من العثور على الراعي الستيني الحسين الشاذلي حيا يرزق، بمنطقة أنفركال التابعة إداريا لجماعة تلوات بإقليم ورزازات، وذلك بعد ثلاثة أيام من البحث المتواصل الذي انخرطت فيه ساكنة المنطقة إلى جانب السلطات المحلية والدرك الملكي.

وحسب مصادر محلية لجريدة “العمق المغربي”، فقد جرى نقل الراعي الذي عثر عليه وسط تضاريس جبلية صعبة، على مروحية تابعة للدرك الملكي إلى مستشفى سيدي حساين بورزازات، وذلك بعدما اختفى عن الأنظار في ظروف غامضة، ما أثار قلقا كبيرا لدى عائلته ودواوير المنطقة التي عاشت على وقع حالة استنفار واسعة.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإنه شارك عدد كبير من أبناء الدواوير المجاورة في عمليات التمشيط، التي قادت في النهاية إلى تحديد مكان تواجد الراعي، في وقت بادرت فيه السلطات المحلية إلى تكثيف مجهوداتها منذ لحظة الإبلاغ عن اختفائه.

وبالموازاة مع ذلك، جرى تسخير مروحية تابعة للدرك الملكي من أجل تعزيز عمليات البحث، حيث حلقت فوق المنطقة الجبلية في جولات استطلاعية قصد تسريع عملية العثور على المعني بالأمر.

وكانت عائلة الحسين الشاذلي، الراعي الستيني المنحدر من دوار تمسال بجماعة تلوات نواحي إقليم ورزازات، قد أطلقت في وقت سابق نداء إستغاثة عاجل، وهي تمنّي النفس بالعثور على رب أسرتها سالما، بعدما اختفى منذ ثلاثة أيام في ظروف غامضة بين شعاب وجبال المنطقة الوعرة.

وعبّرت الأسرة في وقت سابق عن قلقها البالغ جراء طول فترة الغياب، مطالبة السلطات المختصة بتعزيز جهود البحث عبر الاستعانة بالمروحيات، نظرا لوعورة التضاريس الجبلية وصعوبة المسالك التي تعيق عمليات التمشيط التقليدية.

وعاشت أسرة الشاذلي وساكنة الدوار حالة ترقب وقلق كبير، في وقت تواصلت فيه الجهود الميدانية التي باشرتها السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي مدعومة بعشرات المتطوعين من أبناء المنطقة، حيث جرى تمشيط محيط عدد من المناطق منها، أنفركال، وأدرار وأنغمر أمضغوس، دون التوصل إلى أي خيط يقود لمكانه.

وأكدت مصادر محلية لجريدة “العمق المغربي”، أن البحث تواصل لليوم الثالث على التوالي وسط تضاريس وعرة تزيد من تعقيد المهمة، في وقت تعالت نداءات السكان بضرورة التدخل الجوي لتسريع عملية العثور على الراعي المفقود.

وأشارت مصادر من محيط العائلة إلى أن الحسين إعتاد ارتياد تلك الجبال لرعي القطيع، غير أن غيابه المفاجئ وانقطاع أخباره منذ صباح يوم الجمعة المنصرمة أثار مخاوف كبيرة وسط ذويه وأبناء المنطقة.

ولفتت المصادر عينها، أنه بينما واصل المتطوعون ورجال السلطة المحلية والدرك الملكي البحث على الأرض، ترقب الجميع أي بارقة أمل، تنهي معاناة الأسرة وتعيد الراعي الخمسيني المفقود إلى أحضان ذويه سالما.