دعت النائبة البرلمانية حنان أتركين، عن فريق الأصالة والمعاصرة، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى إلزام القنوات العمومية بتخصيص مساحة زمنية كافية للبرامج التوعوية والتثقيفية، معتبرة أن هذه الخطوة باتت ضرورية في ظل التحديات المجتمعية الراهنة.
وقالت أتركين، في سؤال شفوي موجه إلى الوزير، إن وسائل الإعلام السمعية البصرية الوطنية، وعلى رأسها القنوات العمومية، “تتحمل مسؤولية كبرى في المساهمة في التنمية المجتمعية، ليس فقط عبر الإخبار والترفيه، بل أساسا عبر أداء أدوارها التوعوية والتثقيفية”.
وأكدت البرلمانية أن “التجارب العالمية أبانت أن الإعلام القوي والهادف يشكل مدرسة موازية، تدعم منظومة التربية والتكوين، وتواكب النقاش العمومي، وتساهم في الرفع من مستوى الوعي لدى المواطن في ما يخص قضايا الصحة، والبيئة، والمواطنة، والسلامة الطرقية، ومحاربة الفساد والشائعات، وتعزيز القيم الوطنية، وكذا نشر حقوق الإنسان والمساواة والتنمية الذاتية”.
ونبهت أتركين إلى أن المتتبع اليوم “يلاحظ أن حيزا مهما من البرمجة يظل مخصصا للترفيه أو مواد سطحية، على حساب المحتوى التوعوي والتثقيفي الهادف الذي يحتاجه مجتمعنا، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي يعيشها المواطن المغربي”.
وشددت النائبة على أن “الرهان اليوم هو أن تصبح قنواتنا الوطنية العمومية فضاء لتنوير العقول، لا مجرد وسيلة لملء الفراغ، وأن تؤدي رسالتها كخدمة عمومية حقيقية تواكب التحولات وتدعم مسار التنمية ببلادنا”.
وطالبت أتركين الحكومة بالكشف عن الإجراءات العملية التي تعتزم اتخاذها، بتنسيق مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، من أجل إلزام القنوات العمومية “بالقيام بمهامها الدستورية خدمة للصالح العام، من خلال تخصيص مساحة زمنية كافية، وبمحتوى ذي جودة، للبرامج التوعوية والتثقيفية، بما يواكب أولويات وتطلعات المجتمع المغربي”.