وجه رئيس المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، هشام أيت منة، مراسلة رسمية إلى عضو المجلس، عبد الغني الراقي، جوابا على مقترحه القاضي بإدراج نقطة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025، تتعلق بمنع زراعة أشجار النخيل داخل تراب الجماعة واستبدالها بأنواع أخرى من الأشجار المظللة والأقل استهلاكا للماء.
وفي رسالته التي تحمل رقم 1265/2025، عبر رئيس المجلس عن تقديره للمقترح، معتبرا أنه يعكس حرص العضو على استدامة الموارد المائية، خاصة في ظل الظرفية الوطنية المرتبطة بالإجهاد المائي، داعيا إلى تضافر الجهود لترشيد استهلاك المياه.
وأوضح رئيس المجلس أن مكتب الجماعة ناقش المقترح خلال اجتماعه الأخير، وخلص إلى مراسلة صاحب المقترح مباشرة بدل إدراج النقطة ضمن جدول أعمال الدورة المقبلة، مستندا إلى ملاحظات إدارية وقانونية.
وأكد رئيس المجلس أن مدينة المحمدية، المعروفة تاريخيا بلقب “مدينة الزهور”، تتميز بهويتها الطبيعية الغنية بأشجارها الباسقة، ومن ضمنها أشجار النخيل التي تشكل جزءا من تراثها البيئي والجمالي، مشددا على أن الحفاظ على هذا الموروث يعد التزاما قانونيا وجماليا في الوقت نفسه.
كما أوضح أن الجماعة تدبر فضاءاتها الخضراء في إطار صفقتين، إحداهما تخص الصيانة الاعتيادية وتشرف عليها شركة الدار البيضاء تهيئة، مشيرا إلى أن كناش التحملات الخاص بهذه الصفقات لا يتضمن زراعة النخيل، بل يركز على أنواع نباتية تراعي ترشيد استهلاك المياه.
وختم رئيس المجلس مراسلته بالتأكيد على أن جوهر المقترح، والمتمثل في اعتماد مقاربة بيئية رشيدة في تسيير المساحات الخضراء، مفعل بالفعل ضمن السياسات الحالية لتدبير الشأن البيئي بالمحمدية، مطمئنا العضو الراقي بأن توجه المجلس منسجم مع مبادئ التنمية المستدامة وحماية الموارد المائية.
وسبق وأن تقدم المستشار الجماعي عبد الغني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بطلب رسمي إلى رئيس المجلس الجماعي للمحمدية لإدراج نقطة جديدة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025، تهدف إلى منع زراعة النخيل بتراب المدينة واستبداله بأشجار مظللة خضراء على مدار السنة.
وجاء هذا الطلب، الذي يستند إلى المادة 40 من القانون 113.14، في رسالة رسمية مؤرخة بتاريخ 25 غشت 2025، حيث أوضح المستشار المذكور أن المقترح يهدف إلى تحسين المشهد الحضري بالمدينة، وتعزيز المساحات الخضراء، بما يتناسب مع مناخ المحمدية ويخدم راحة المواطنين.
وأضاف المستشار في رسالته أنه يقدم كذلك مقترحات لأشجار ملائمة للمنطقة، قادرة على توفير الظل والحفاظ على البيئة، بما يسهم في تقليل الحرارة وتحسين جودة الهواء، ويعزز من جمالية المدينة بشكل مستدام على المدى الطويل.