شهد مطار ورزازات، صباح اليوم الخميس، حالة من الارتباك بعد تأخر رحلة شركة الطيران المنخفض التكلفة “ريان إير” المتجهة نحو برشلونة، لأزيد من ثلاث ساعات، دون تقديم أي توضيحات رسمية أو إشعارات مسبقة للمسافرين.
وأفاد عدد من الركاب في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق المغربي”، أن هذا التأخير المفاجئ خلق حالة من التوتر والاستياء داخل قاعة الانتظار، خاصة في ظل غياب أي تواصل من طرف الشركة أو إدارة المطار، مؤكدين أن بعض المسافرين اضطروا إلى تأجيل مواعيدهم أو إلغاء ارتباطاتهم المهنية في الخارج.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ما زاد من حدة الغضب هو غياب المعلومة الدقيقة حول أسباب التأخير، حيث لم يتلق الركاب أي إشعار يوضح طبيعة العطب أو مدة الانتظار، مضيفة أن بعض المسافرين طالبوا بتدخل السلطات المختصة لتوضيح الموقف وضمان حقوقهم القانونية.
وفي المقابل، حاول عدد من موظفي المطار احتواء الوضع عبر تقديم تطمينات للمسافرين، غير أن غياب بلاغ رسمي من شركة “ريان إير” عمّق من حالة الارتباك داخل القاعة، في وقت ظل الركاب يترقبون موعد الإقلاع دون جدوى، فيما فضّل عدد منهم أخد قسط من الراحة فوق عشب إحدى الحدائق المتواجدة داخل المطار المذكور.
إلى ذلك، نبّهت المصادر عينها إلى ضرورة تفادي إشكالية تأخر الرحلات الجوية التي تشهدها بعض المطارات المغربية من حين لآخر، وما يصاحبها من ضعف في التواصل المؤسساتي مع الركاب، رغم المقتضيات القانونية التي تضمن للمسافرين الحق في المعلومة والتعويض في حال تأخر الرحلات أو إلغائها دون مبرر مشروع.
كما طالبت بضرورة تشديد المراقبة على شركات النقل الجوي العاملة بالمغرب، وإلزامها باحترام القوانين المنظمة لحقوق المسافرين، إلى جانب تحسين مستوى التواصل الفوري مع الركاب خلال الأزمات، تفادياً لتكرار مثل هذه الحالات التي تسيء إلى صورة النقل الجوي الوطني.