استشهد ثمانية فلسطينيين، بينهم الناشط الصحفي الفلسطيني صالح الجعفرواي، كما جرح آخرون “مليشيات مسلحة تابعة للاحتلال”، في حي الصبرة بمدينة غزة، بينما دخلت معها الأجهزة الأمنية في اشتباكات مسلحة وحاصرتها، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية بغزة.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية الصحفي صالح الجعفراوي لقي حفته بنيران عصابات مسلحة خلال تغطيته عودة المواطنين إلى مدينة غزة، وأضافت أن عناصر المليشيا قتلت نازحين أثناء عودتهم من جنوب القطاع إلى مدينة غزة.
وقال قيادي في وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تحاصر عناصر مليشيا داخل مدينة غزة، وتتعامل معها لضبط عناصرها، وأنها مصممة على فرض النظام ومحاسبة المتورطين في القتل.
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أعلنت اليوم الأحد أنها باشرت اتخاذ إجراءات بشأن الأوضاع الأمنية والمجتمعية بما يحقق استعادة الأمن والاستقرار في القطاع بعد سريان قرار وقف الحرب.
وقالت الوزارة -في بيان- إنه تم فتح باب التوبة والعفو العام أمام كل من التحق بالعصابات ولم يتورط في ارتكاب جرائم قتل.
وأضافت أن على هؤلاء تسليم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية خلال فترة أسبوع تبدأ من صباح غد الاثنين وحتى نهاية الأحد 19 أكتوبر 2025 لتسوية أوضاعهم القانونية والأمنية وإغلاق ملفاتهم بشكل نهائي.
وقال البيان إن فتح باب العفو أمام من التحقوا بالعصابات في الفترة الماضية يأتي انطلاقا من قيم العدالة والمسؤولية الوطنية، وحرصا على وحدة الصف الداخلي، وتعزيز الجبهة الداخلية، وتحصين المجتمع، واستعادة النظام العام.
وأضاف أن بعض العصابات الإجرامية استغلت حالة الفوضى خلال فترة الحرب، وارتكبت أعمالا خارجة عن القانون لضرب السلم الأهلي من خلال التعدي على ممتلكات المواطنين والسطو على المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن المعنيين بالعفو العام هم أفراد التحقوا ببعض تلك العصابات ولم يشاركوا في القتل أو الجرائم بحق أبناء شعبهم.
وحذرت وزارة الداخلية في غزة كل من يرفض تسليم نفسه أو يصر على الاستمرار في مخالفة القانون باتخاذ الإجراءات الحازمة بحقه وفق أحكام القانون، مؤكدة أنه لن يُسمح بالمساس بالأمن العام أو بحقوق المواطنين تحت أي ظرف.ضمنهم