خارج الحدود

تصعيد دموي في غزة رغم وقف النار: استشهاد 6 فلسطينيين وانتهاكات إسرائيلية مستمرة

أعلنت مصادر فلسطينية، اليوم الثلاثاء، استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف وإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي.

وأفاد مستشفى المعمداني بأن 5 فلسطينيين استشهدوا في حي الشجاعية شرقي غزة بعد أن أطلقت طائرات إسرائيلية مسيرة من طراز “كواد كوبتر” النار عليهم أثناء تفقدهم منازلهم.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن الضحايا كانوا من “المشبوهين” الذين حاولوا تخطي ما يسمى بـ”الخط الأصفر”، وأن الجنود أطلقوا النار تحذيرا قبل التصعيد.

وفي جنوب القطاع، أفادت مصادر فلسطينية بأن شخصا استشهد وآخرون أصيبوا بنيران مسيرة في بلدة الفخاري شرق خان يونس، بينما سجلت إصابات أخرى في منطقة حلاوة شمال القطاع جراء إطلاق نيران الجيش الإسرائيلي.

انتهاك للاتفاق

وفي تعليقه على الأحداث، وصف الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حازم قاسم، استشهاد الفلسطينيين بـ”انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار”، داعيا الأطراف المختلفة إلى متابعة سلوك إسرائيل وعدم السماح لها بالتهرب من التزاماتها أمام الوسطاء.

وفي الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني محمد بصل انتشال أكثر من 250 جثمانا لشهداء الإبادة الجماعية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن أكثر من 10 آلاف شخص لا يزالون تحت ركام المباني المدمرة، وسط عجز كبير في المعدات الثقيلة للتعامل مع المخلفات والأنقاض، التي تقدرها الأمم المتحدة بـ55 مليون طن.

وبحسب وزارة الصحة بغزة، أسفر العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 عن 67,869 شهيدا و170,105 مصابين في مختلف أنحاء القطاع.

في سياق مرتبط، أفادت تقارير إسرائيلية بأن اتفاق وقف إطلاق النار لم يحدد عدد جثامين الأسرى الإسرائيليين التي ستعاد في اليوم الأول من عملية التبادل، ردا على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول عدم التزام حماس بتسليم جثث القتلى لديها.

وأفرجت المقاومة عن 20 أسيرا إسرائيليا، في حين أفرجت إسرائيل عن 1968 أسيرا فلسطينيا، تم نقل 154 منهم إلى مصر تنفيذا لقرار الإبعاد.

في المقابل، واصلت قوات الاحتلال اقتحام منازل الأسرى المحررين في الضفة الغربية، وإزالة صور الشهداء والأسرى من ضاحية شويكة في طولكرم.

وفي وقت تتجه الأنظار نحو إعادة إعمار غزة، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يركز حاليا على مبادرة إعادة إعمار القطاع بعد الحرب الطويلة التي دمرت بنيته التحتية.

وفي الوقت نفسه، استمرت اقتحامات باحات الأقصى من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للمرة الثانية خلال أسبوع، رفقة عشرات المستوطنين لإحياء عيد “بهجة التوراة”، مع منع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد خلال فترات الاقتحام.

* الصورة من الأرشيف