خارج الحدود

الجيش يتولى السلطة في مدغشقر بعد فرار الرئيس على وقع احتجاجات “جيل Z”

تولى الجيش في مدغشقر، اليوم الثلاثاء، السلطة بشكل كامل، بعد أن صوتت الجمعية الوطنية على عزل الرئيس أندريه راجولينا بتهمة التخلي عن واجبه، في تطور جديد للأزمة السياسية التي تفجرت مع احتجاجات واسعة لشباب “جيل Z” منذ أواخر شتنبر المنصرم.

وأعلن قائد وحدة النخبة في الجيش، العقيد مايكل راندريانيرينا، في بيان عبر الإذاعة الوطنية: “لقد تولينا السلطة”، مشيرا إلى أن الجيش سيحل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب الذي أقر قرار عزل الرئيس قبل دقائق فقط.

وكان الرئيس راجولينا قد أصدر صباح اليوم مرسوما بحل الجمعية الوطنية، في محاولة لمنع تصويت كان سيطيحه، إلا أن تدخل وحدة “كابسات” التابعة للجيش، والتي لعبت دورا محوريا في وصوله إلى السلطة عام 2009، قلب الموازين، حيث انضمت إلى المتظاهرين ودعت بقية قوات الأمن إلى عدم استخدام القوة ضد المحتجين.

إقرأ ايضا: جيل Z يطيح برئيس مدغشقر.. والجيش ينضم للمحتجين

وغادر الرئيس البلاد في وقت سابق يوم الأحد على متن طائرة عسكرية فرنسية، وفق ما ذكرت إذاعة فرنسا الدولية، ما أضعف موقفه وأفسح المجال أمام الجيش للسيطرة على السلطة.

وتشهد العاصمة أنتاناناريفو اليوم تجمع آلاف المتظاهرين من شباب “جيل Z”، وسط مشاركة موظفين حكوميين محتجين، ورفع لافتات مناوئة لفرنسا، مثل: “اخرجي يا فرنسا”، و”راجولينا وماكرون اخرجا”.

وقد أودت الاحتجاجات التي اندلعت منذ 25 شتنبر بحياة 22 شخصا على الأقل وأصابت نحو 100 آخرين، فيما يعيش أكثر من 80% من سكان البلاد، وعددهم 32 مليون نسمة، بأقل من 15 ألف أرياري يومياً، أي تحت خط الفقر العالمي.

وينص الدستور على وجوب إجراء انتخابات تشريعية خلال 60 إلى 90 يوما من إعلان حل الجمعية الوطنية، ما يمهد الطريق أمام حكومة انتقالية يقودها الجيش لتسيير شؤون الدولة وإنهاء الأزمة السياسية التي فجرتها انتفاضة الشباب.