كشف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يوسف أيذي، عن خبايا اللحظة التنظيمية التي يعيشها الحزب، وعن الخلفيات السياسية التي دفعت إلى تثبيت إدريس لشكر على رأس القيادة لولاية جديدة.
وأوضح أيذي، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن “الجلسة العامة الأولى من المؤتمر خُصّصت لمناقشة التقريرين الأدبي والمالي وتقرير لجنة مراقبة مالية الحزب والممتلكات، في أجواء تميّزت بالشفافية والانخراط المسؤول للاتحاديات والاتحاديين”، وفق تعبيره.
وأضاف أن الجلسة العامة الثانية شهدت طرح الملتمس الذي رفعه المجلس الوطني للتصويت، وتمت المصادقة عليه بأغلبية مطلقة، تجسيداً للرغبة الجماعية في استمرار إدريس لشكر في قيادة الحزب.
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية أن المؤتمر ليس مجرد محطة تقنية للاستجابة لمقتضيات قانون الأحزاب، بل هو لحظة فارقة يسعى فيها الحزب إلى إعادة بناء عرضه السياسي وتملُّك الأجوبة الحقيقية لمختلف الرهانات الوطنية، خاصة ما يتعلق بتجديد الجاذبية تجاه المواطنين، وفي مقدمتهم فئة الشباب.
وأشار إلى أن أشغال المؤتمر تتواصل عبر ورشات داخلية تناقش الوثائق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب قضايا المرأة والشباب والرياضة، ثم المقرر التنظيمي والإعلام الحزبي، بموازاة مع ندوة دولية يحضرها ضيوف من أحزاب اشتراكية صديقة من مختلف أنحاء العالم، ما يعكس مكانة الاتحاد الاشتراكي في الساحة الدولية.
وأشار إلى أن “الاتحاد الاشتراكي يعتب، أن محطة المؤتمر الوطني الثاني عشر، ليست محطة إدارية فقط، في سياق الاستجابة لمتطلبات قانون الأحزاب وفقط، بل هي لحظة مفصلية لمحاولة تمكين الحزب من تقديم الأجوبة الحقيقية لمختلف الرهانات المطروحة على بلادنا”.
وجدد المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في وقت متأخر من ليلة الجمعة إلى السبت، الثقة في إدريس لشكر كاتبا أول للحزب لولاية رابعة، حيث صادق المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد ببوزنيقة من 17 إلى 19 أكتوبر 2025، على ملتمس يتيح تمديد ولاية الكاتب الأول إدريس لشكر لولاية رابعة، بعد تعديل قانوني تم اعتماده بشكل رسمي خلال الجلسة العامة للمؤتمر.
وحاز لشكر على تأييد واسع من المؤتمرين، حيث صوت لصالحه 1611 عضوا وعضوة، مقابل معارضة 26 فقط، ما يعكس تفويضا واضحا لاستمراره في قيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة.
وبمصادقة المؤتمر، يكون إدريس لشكر، الذي يقود الاتحاد منذ سنة 2012، قد أصبح أول كاتب أول في تاريخ الحزب يتولى أربع ولايات متتالية، في مسار سياسي يمتد لأكثر من عقد على رأس الجهاز التنفيذي للحزب.
وجاء القرار استنادا إلى المادة 217 من النظام الأساسي، التي تم تعديلها للسماح بالتمديد الاستثنائي للقيادات في حال اقتضت المصلحة العليا للحزب ذلك، على أن يُفعل الإجراء وفق الشروط المحددة في المادة 12 من القانون الداخلي.