النقل كابوس يومي يواجه طلبة وعمال ساكنة تامنصورت
مجتمع

من الانتظار تحت الشمس إلى الاكتظاظ.. النقل كابوس يومي يواجه ساكنة تامنصورت

يواجه سكان حريبل تامنصورت صعوبات متكررة في التنقل نحو مدينة مراكش، حيث يضطر العديد من الطلبة والعاملين إلى انتظار قد يتجاوز ساعة كاملة للعثور على وسيلة نقل، في ظل محدودية الحافلات والاكتظاظ الذي تعرفه سيارات الأجرة الكبيرة.

وأكدت الساكنة لجريدة العمق أن مشكل التنقل لا يقتصر فقط على طول الانتظار، بل يمتد أيضا إلى الاكتظاظ وضعف هيكلة وسائل النقل المتوفرة، خاصة وأن تامنصورت تبعد عن مدينة مراكش بما يقارب عشرين كيلومترا، ما يجعل التنقل اليومي أكثر صعوبة.

كما أكد أمين، طالب في جامعة القاضي عياض، في تصريح لجريدة “العمق”: “باش نوصل للجامعة فمراكش خاصني نفيق بكري بزاف، وكثيرا ما أتأخر على الحصة بسبب انتظار الحافلة والاكتظاظ، هادشي كيهدد مستقبلنا أنا راه صابر واحد آخر ميقدش.”

وفي السياق نفسه، أشارت حياة، طالبة في كلية العلوم السملالية وتقطن أحد دواوير تامنصورت: “أحيانا كنضطر نوقف فالبرد أو فالشمس بزاف تالوقت كل نهار وزهري، وهذا كيأثر على التركيز ديالي فالدرس، والضغط النفسي كيتزاد مع مرور الوقت كتحس براسك عييتي هير بالطريق”.

وأضاف محمد، طالب في سنته الأولى بجامعة القاضي عياض: “المشكل ما كيقتصرش فقط على الوصول لمراكش، بل كنعانيه حتى فالرجوع من باب دكالة لتامنصورت، كنتضطر ننتظر الحافلة ونبقى واقف وسط الزحام، وهادشي كيخلي يومنا صعيب.

بينما عبّر أحد العاملين عن معاناته اليومية قائلا: “التنقل لمراكش كل يوم مهمة صعبة، خصوصا مع الزحام وقلة الحافلات والطرق المتهالكة كون عندي الإمكانيات كون هاجرت لمراكش”

وفي رد على هذه المعاناة، أكد عبد الله ضريبينة، المنسق الجهوي لجهة مراكش آسفي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد ومن ساكنة المنطقة، في تصريح لجريدة العمق، أن الحق في التنقل من الحقوق الدستورية الأساسية التي يجب على السلطات ضمانها. وأوضح أن هذا الحق يُعد عنصرا أساسيا للعيش الكريم ولتمكين المواطنين من حقوق أخرى كالعمل والتعليم والصحة.

وأشار ضريبينة إلى أن حرمان ساكنة تامنصورت من وسائل نقل حضرية مناسبة يشكل انتهاكا لهذا الحق، مشددا على ضرورة تدخل عاجل من الجهات المسؤولة لتصحيح الوضع وضمان توزيع عادل للخدمات بين المدن التابعة لجهة مراكش آسفي.

وأجمع السكان على أن المشكل لن يحل بمجرد تغيير الحافلات، كما يتم تداوله أحيانا، مشيرين إلى أن الحل الأساسي يكمن في زيادة عدد الحافلات وتحديث الطرق لتصبح مؤهلة لاستيعاب الحركة اليومية، بما يضمن أن تبقى وسائل النقل صالحة للاستخدام لمدة طويلة، وتخفف الضغط على الطلبة والعاملين على حد سواء.