طور فريق بحثي مغربي نظاما مبتكرا لتنظيف الألواح الشمسية يعتمد على غشاء شفاف دوار، يمكنه إزالة الغبار وروث الطيور بكفاءة عالية.
ويعد هذا الابتكار خطوة متقدمة نحو أتمتة عمليات تنظيف الألواح، بما يرفع من كفاءتها ويخفض تكاليف الصيانة، خاصة في المناطق الجافة، حسب ما أوردته مجلة Unconventional Resources الصينية المتخصصة في الأبحاث الهندسية والطاقة.
ويعمل النظام عبر طبقة شفافة، تزيد نسبة نفاذ الضوء فيها عن 95%، تتحرك باستمرار بين بكرتين دوارتين، بينما تقوم فرشاة حلزونية مثبتة أسفل الغشاء بالضغط على سطح اللوح لإزالة الشوائب. وقد صمم الفريق النظام ليتكامل بسلاسة مع هياكل الألواح الشمسية الحالية.
ويبلغ حجم الغشاء في النموذج الأولي 50×200 سم، بسماكة 2 ملم ووزن 1.4 كجم، ويقاوم درجات حرارة تصل إلى 93℃. ويشرف على تشغيل المحركات لوحة تطوير STM32F429، التي تقوم بتنظيف الألواح تلقائيًا كل صباح لمدة 20 ثانية حسب شدة الضوء والرطوبة.
ووفقا للباحثين، بلغت التكلفة الإجمالية للنظام 386 دولارا أمريكيا، حيث تمثل المكونات الكهربائية حوالي 75% من التكلفة، فيما تشكل الأجزاء الميكانيكية 25%.
وتشير التقديرات إلى أن العمر الافتراضي للمكونات الإلكترونية يصل إلى 8–12 سنة في البيئات الجافة.
وأشار الفريق البحثي إلى أن النظام يتفوق في كفاءة التكلفة على حلول تنظيف الألواح الحالية، خاصة في المناطق القاحلة، وأنه سيتم في الإصدارات المستقبلية دمج وظائف الذكاء الاصطناعي والصيانة التنبؤية.
ويشارك في هذا البحث منصة البحث في الطاقة الخضراء بالمغرب، ومركز التميز في الكيمياء التطبيقية والهندسة، ومختبر علوم التطبيقات المبتكرة، بحسب ما نقلته المجلة الصينية.