قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في رد على سؤال حول هل من الممكن أن يتحول حزب الجرار من حيث رمزه الى كتاب (قال) إنه سيتحول الى كتاب يوم يتوقف المصباح عن حرق الكتب.
وأردف، إنه لا يستطيع التنازل عن الكتب التي يتوفر عليها وذلك نظرا للعلاقة التي تجمعه بها، بحكم العمل الذي كان ولا يزال يقوم به في مجال الطباعة والنشر، “نقدر نتنازل على شوية دالورث للي خلالي الواليد ولكن الكتب منتازلش عليها” على حد تعبيره.
وأضاف العماري الذي كان يتحدث في لقاء مفتوح، احتضنه معهد البحث العلمي بالرباط، أنه حينما وصل لهذه الأخيرةفي نهاية الثمانينات، كانت بداية اشتغاله في مهنة قدسها وهي مهنة النشر والطباعة، “هذه المهنة عشقتها أبديا ومازلت لحدود الساعة وهي التي كانت فاتحة لعلاقاتي الكبيرة، وبحكمها مكنتني من التعرف على مختلف التعبيرات المجتمعية من مثقفين وعموم الشعب وسياسيين وغيرهم ومختلف الحركات الاجتماعية، وساهمت في طباعة الكتب الممنوعة وغيرها، والدعاية لها، كنت مستوردا لكتب غير مرغوب فيها ومصدرا لأخرى”، على حد قوله.
وأوضح المتحدث ذاته، أن هذه المهنة “جعلتني أتعرف أيضا عن أدبيات أغلب الحركات السياسية، قبل أن أطبع أو أنشر كنت أطلع على المكتوب، وعلمتني الطباعة بألا أحكم على الشخص إلا بقراءة النص، ومعرفتي كانت مع النص قبل كاتب النص، كما تعرفت على الحركات الدينية عبر النصوص التي كنت أطبعها وتعرفت على حركات واجتهادات أخرى في الاقتصاد والقانون وغيرها، وكنت أطبع وأطلع على بحوث الطالبات والطلبة” حسب قوله..