بعد صدور عدد من التقارير الوطنية والدولية تدق ناقوس الخطر حول وضعية التعليم في المغرب، برزت مؤسسة “أرض السلام” الخاصة، وذلك بعد حصولها على شهادة الجودة العالمية التي تُقدم للمؤسسات الفعالة بكفاءة وجودة مستوى التعليم بها.
وقد احتفلت أرض السلام، مساء اليوم السبت بسلا، بحصولها على شهادة الجودة العالمية (الأيزو 9001)، وذلك في حفل حضره عبد الإله ابن كيران أحد مؤسسي المدرسة.
أرض السلام حصلت على “الأيزو” نظير استيفاء متطلبات إدارة نظام الجودة العالمي والمعتمد من قبل 170 دولة، وتطبيق كافة إداراتها للمعايير القياسية في التعاملات الإدارية، وفقا لخططها الاستراتيجية التي تسعى لتحقيق التميز والرفع من الجودة في الحقل التعليمي.
التربية قبل الربح ..
إذا كان من المعلوم أن بعض المؤسسات التعليمية الخصوصية تلهف الملايين من جيوب الآباء دون توفير الظروف التعليمية الملائمة ودون احترام قوانين الوزارة الوصية، مما يجعل هدفهم الأساسي الربح فقط دون الاكتراث للتربية والتعليم، فإن مؤسسات أخرى ترفع شعار التربية والتكوين قبل الربح المادي.
في هذا الإطار قال عبد الإله ابن كيران في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، إن “لمؤسسة أرض السلام بسلا فكرة بسيطة، وهي أن هدفها الأساسي هو التربية رغم أن جل المؤسسات الخاصة لها هدف تجاري، لكن الهدف التجاري يجب أن يكون لاحقا وليس سابقا”، متمنيا أن تحصل جميع مؤسسات التعليمية المغربية على شهادة الجودة باعتبار أن ما يهم هو التربية الحسنة لأبناء المغرب، على حد تعبيره.
وأضاف بن كيران مخاطبا الحضور”أنتم نموذج لإمكانية نجاح التعليم في المغرب، لأنكم تشتغلون بإخلاص وبجدية وتملكون روح مبادئ وأخلاق وانتماء للوطن”، مشددا على أن هذا العمل يتطلب الاستمرار والاحتساب والصمود.
خطوة إلى الأمام ..
إلى ذلك عبر أساتذة أرض السلام ومستخدميها عن سعيهم للمضي قدما في درب تحسين صورة التعليم المغربي بصفة عامة، والخصوصي بصفة خاصة، فضلا عن المساهمة في تنشئة جيل حسن التربية ومسلحا بالمعرفة والعلم، مشيرين في كلمات ألقوها في الحفل، إلى أن شهادة الجودة ماهي إلا تحفيز لهم وتدفعهم خطوات إلى الأمام.
في نفس السياق قال سمير الرايس، المشرف العام على مؤسسة أرض السلام، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، إن “حصولنا على شهادة الجودة هو نتيجة جهود بذلتها المؤسسة في فترة زمنية ليست بالهينة والآن جاء وقت التتويج، لكن حصولنا على الشهادة لا يعني نهاية المطاف لكن بداية العمل لمرحلة مستقبلية”.
وأضاف المتحدث، أن حقل التعليم في حاجة إلى مجهودات أكثر وجودة أعمق وأكبر، لأن “المنتوج التعليمي هو الذي من شأنه أن يطور البلد ويزيد من مردوديته”، على حد قوله.
يذكر أن “الأيزو 9001” هي مجموعة من الإجراءات التي تحدد المتطلبات الخاصة بمعايير إدارة الجودة.
وتسعى العديد من المؤسسات للحصول على شهادة الأيزو 9001، حيث أن الحصول على تلك الشهادة يؤكد تميز المؤسسة في نظام إدارة الجودة الذي يؤدي بدوره إلى المزيد من التطور وارتقاء الأعمال لديها.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة أرض السلام تأسست سنة 1983، كمدرسة حديثة لتدريس أسلاك التعليم الأولي والأساسي والثانوي، وعرفت انطلاقتها كمؤسسة كبرى خلال الموسم الدراسي 1997-1998، حيث تم إرساء تصورات وأهدافها مع عبد الإله ابن كيران.