بحث وفد مغربي ترأسه وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار في العاصمة الموريتانية نواكشوط الوفدين سبل تعزيز التعاون الأمني القائم بين المغرب وموريتانيا وخصوصا فيما يتعلق بمواجهة الجماعات المسلحة في المنطقة، وتبادل المعلومات المتعلقة بها، حسب ما ذكرته وسائل إعلام موريتانية.
إلى ذلك، كان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد استقبل بعد زوال أول أمس السبت، وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار الذي كان مرفوقا بياسين المنصوري مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات وبوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة المغربية بوشعيب عروب قائد المنطقة الجنوبية، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الموريتانية في قصاصة لها.
وحسب ما أفادت به مصادر إعلامية موريتانية، هيمن على اللقاء الموضوع الأمني، بالنظر إلى طبيعة تشكيلة الوفدين الذين حضرا اللقاء، إذ حضره من الجانب الموريتاني أيضا كل من وزير الخارجية الموريتاني، ومدير الأمن الخارجي والتوثيق.
وتعيش العلاقات الموريتانية المغربية حالة من الفتور السياسي منذ حوالي السنتين، على خلفية لجوء الملياردير الموريتاني رجل الأعمال ولد بوعاتو، الذي يعتبر الذراع الأيمن للرئيس الموريتاني إلى المغرب، والإقامة بشكل شبه دائم في مدينة مراكش بعد خلافات مع ولد عبد العزيز.
إلا أن هذا الفتور السياسي، لم يمنع من وجود تعاون أمني “وثيق” بين البلدين الجارين، وكانت مشاركة المغرب نهاية نونبر الماضي بوحدة عسكرية شاركت في الاستعراض العسكري المنظم في مدينة نواذيبو بمناسبة الذكرى ال55 لاستقلال موريتانيا، إشارة قوية لهذا التنسيق الأمني.
وقرأت وسائل الإعلام الموريتانية في هذه الزيارة وبالمضامين التي حملتها، مؤشرا على بداية لانفراج في العلاقات السياسية بين البلدين.