قال المحلل السياسي، خالد يايموت، إن عدة مؤشرات تظهر أن انسحاب القوات المغربية من النقطة الحدودية “الكركرات” ليس عفويا، مضيفا أن “التحرك المغربي محكوم بتصور متوسط المدى وهو في سكته الصحيحة بل عرف نقلة استراتيجية بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي وطلب الانضمام للأكواس”.
وأبرز يايموت، في تدوينة له على حسابه بموقع “فايسبوك” أن مبين هذه المؤشرات، أنه “لا يمكن فصل هذا الانسحاب عن التنسيق المغربي المورتاني، وقد حقق تقدما مهما جدا؛ بل حقق ما لم يكن منتظرا”.
واعتبر المتحدث ذاته، أن “المنطقة يراقبها المغرب وهي ستخضع لتحولات المحيط الإقليمي الذي يجري ترتيبه”، مضيفا أن “التحولات الجارية، لا تترك للبوليساريو مساحة لحرية الحركة دبلوماسيا وعسكريا؛ ولذلك تسعى البوليساريو لخلق وضع الحرب والاستقرار؛ وهو ما يضر بالمغرب بشكل جسيم”.
وأشار يايموت أن “انسحاب اليوم هو في الواقع سحب مساحة جديدة من تحت أرجل البوليساريو من الناحيتين الدبلوماسية والعسكرية، في انتظار نتائج دينامية التحولات الجارية”.
وتابع يايموت، أنه “على المدى البعيد؛ التطورات الدولية تتجه لطرح حلول لقضية الصحراء وهو ما يعني اللقاء المباشر بين الطرفين في ظل تغطية دولية مؤسساتية تمنحه الشرعية الدولية”.