مجتمع

انفصاليون يزرعون الرعب بين طلبة الحسيمة .. ومطالب للأمن بالتدخل

تعرف كلية العلوم والتقنيات، وكذا المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمدينة الحسيمة، حالة من التشنج والفوضى العارمة بين الطلبة من جهة وبين مجموعة مكونة من “انفصاليين بمنطقة الريف خاصة بـ”بوكيدان” من جهة ثانية، حيث تقوم هذه الأخيرة بـ “الإعتداء وترهيب كلّ من يخالف توجهاتها الثورية والفكرية”، بحسب ما ذكره مصدر طلابي لجريدة “العمق”.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “هذه المجموعة التي تقوم بالاعتداء على الطلبة، أصبحوا في الآونة الأخيرة يقدّمون خدمات إجرامية لطلبة المنطقة عند مواجهتهم لأيّ مشكل مع الطلبة المنحدرين من مناطق أخرى”، مذكّرا بما “حدث السنة الماضية عندما رفض بعض الطلبة الانصياع لأمر مقاطعة الدروس والامتحانات”.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه “في الفترة الأخيرة تطوّر الأمر بشكل خطير جداً خصوصاً مع الأجواء الملتهبة التي تشهدها المنطقة، حيث تمادت تلك العصابة كثيراً في عنفهم وإرهابهم في تحدّي غير مسبوق للسلطات الأمنية بالحسيمة”، مذكّرا بـ”اعتداءاتهم على كثير من الطلبة الذين استنكروا تشجيعهم للمنتخبات المنافسة للمنتخب الوطني”، مشيرا في الوقت نفسه، أن “هذه الاعتداءات لا زالت مستمرّة إلى حد الآن دون حسيب ولا رقيب”، حسب قوله.

وأشار المصدر نفسه، أن “آخر اعتداء تمّ تنفيذه من قبل تلك العصابة، كان يوم الإثنين الماضي، حيث حاصر ما يقارب 10 أفراد من العصابة ذاتها أحد الطلبة، كان عائدا إلى الغرفة التي يكتريها رفقة طلبة آخرين، حيث انهالوا عليه بالضرب والرفس في مختلف أنحاء جسمه”.

وأضاف المصدر، أنه “في اليوم الموالي من تلك الحادثة، بمجرد أن وصل إلى علمهم تقديم الضحية لشكاية لدى السلطات الأمنية حتى عادوا مرّة أخرى يتربصون به في نفس المكان الذي نفذوا فيه الإعتداء السابق وبعدد أكبر هذه المرّة، وذلك لترهيبه ودفعه إلى سحب شكايته”، يورد المتحدث ذاته.

واعتبر المصدر ذاته، أنّ “تلك الممارسات المشينة تهدِّد المسيرة الدراسية للمئات من الطلبة المتفوقين”، داعيا السلطات الأمنية لـ “مضاعفة مجهوداتها للحدّ من هذه الجرائم التي تضيّق هامش الحرية و الإحساس بالأمن لدى الطلبة”.

تعليقات الزوار