خارج الحدود

في كوريا .. اقتياد رئيسة البلاد السابقة للسجن بتهمة الفساد

أوقفت الرئيسة السابقة لكوريا الجنوبية بارك غيون-هي أمس الخميس ووُضعت في مركز للاحتجاز صباح الجمعة على خلفية فضيحة الفساد واستغلال النفوذ التي أدت إلى إقالتها، حسبما أفاد متحدث باسم المحكمة.

وبعد جلسة استماع ماراتونية الخميس، أصدرت محكمة سيول المركزية مذكرة توقيف بحق بارك بتهم تلقي الرشاوى واستغلال السلطة وتسريب أسرار حكومية.

وعلى الفور اقتيدت بارك غيون-هي، التي كانت في مكتب المدعي العام في انتظار قرار المحكمة، إلى مركز احتجاز قرب سيول، ووصلت إليه حوالي الساعة 04,45 بالتوقيت المحلي (19,45 ت غ) على متن سيارة سوداء. واستقبلها نحو 50 من أنصارها ملوحين بأعلام كوريا الجنوبية ومرددين هتافات تطالب بإطلاق سراحها.

وقالت المحكمة في بيان “من المبرر والضروري توقيف (بارك) نظرا إلى ثبوت اتهامات أساسية وأن الأدلة معرضة لخطر الائتلاف”.

وكانت النيابة طلبت الإثنين توقيف بارك بعد أيام من جلسات استماع ماراتونية في إطار فضيحة الفساد واستغلال النفوذ المدوية التي أدت إلى إقالتها، بعد أشهر من التحقيقات وكشف معلومات أدت إلى تظاهرات هائلة في البلاد للمطالبة برحيلها.

وفي قلب فضيحة الفساد المدوية صديقة بارك، شوي سون-سيل التي تحاكم للاشتباه في أنها استغلت نفوذها لإجبار كبرى الشركات الصناعية على “التبرع” بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.

وبارك (65 عاما) ابنة الديكتاتور العسكري بارك تشونغ هي أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد في العام 2012 وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو.