يعتصم عدد من معطلي إقليم سيدي إفني منذ أربعون يوما بميناء المدينة للمطالبة بحقهم في التشغيل، رافعين شعار “خيراتنا، خيراتنا كفيلة بتشغيلنا”، وللتنديد أيضا بما وصفوه بـ”التهريب الممنهج للثروات السمكية خارج الإقليم في ظل غياب أي سياسة تنموية من قبل السلطات المحلية والمركزية اتجاه ساكنة الإقليم”.
واستنكر المعتصمون، في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، ما اعتبروه “سياسة اللامبالاة التي تنهجها السلطات عبر تجاهلنا وغياب أي إرادة حقيقية من قبلها في فتح حوار جدي سواء على مستوى إقليم سيدي إفني أو على صعيد جهة كلميم واد نون”.
وأضاف البيان، أن “اللعب على عامل الوقت والمراهنة على انكسار إرادة المعتصمين هي سياسة فاشلة هوجاء لن تثنينا على عزمنا وصمودنا الراسخين في السير قدما في طريق انتزاع حقنا المقدس والمشروع في الشغل”.
وفي الوقت الذي تزور فيه عدد من الاطارات اتقدمية المحلية المعتصمين تضامنا معهم ومع مطلبهم في التشغيل، يضيف البيان، أن “السلطات فضل السلطات استعراض مختلف الأجهزة الأمنية بجنبات المعتصم ودس رأسها في الرمال”.
وعبر المعتصمون في البيان ذاته، عن “استنكارنا للمحاولات الإستفزازية التي تنهجها السلطات لنسف المعتصم وإغراق المدينة بالأجهزة الأمنية”، داعين إلى “فك العزلة والتهميش اللذين تعرفهما منطقة سيدي إفني ايت بعمران”.
وحمل معتصمو ميناء سيدي إفني “السلطات الاقليمية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع”، مؤكدين تضامنهم المطلق مع “نضالات فئات الشعب المغربي المسحوقة بالحسيمة وباقي المدن المغربية”.